من العوامل المهمة لتعزيز الوعي المجتمعي استعادة دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسات الدينية، والعمل علي إزالة التباينات الطبقية والدينية والعرقية، واستعادة دور الأنشطة المدرسية والجامعية في ممارسة الفنون والآداب والمسرح والرياضة البدنية، وإعداد المعلم المرن الذي يتقبل الفكر الآخر ويحترم ثقافة الاختلاف والتنوع،. ينتهج أسلوب الحوار والمناقشة بدلا من التلقين والطاعة، دعم مبادرات التنمية ومنظمات المجتمع المدني، وتفعيل دور الأحزاب السياسية ومشاركة المواطنين في المجالات العامة، وإيقاظ الوعي المصري بحجم التحديات الكبرى، وتحديد الرهانات، والتحسب للمستجدات ، والتبصر بالآليات وأدوات المواجهة العلمية والفكرية، وتوطين التكنولوجيا، والحفاظ علي القيم في ظل استهداف العولمة الثقافية لخصوصيتنا، واستعادة دور قصور الثقافة ومراكز الإعلام الداخلي للهيئة العامة للاستعلامات لمناقشة القضايا المجتمعية، ونشر الفكر الوسطي المعتدل، والتصدي للأفكار والموروثات التي تحض علي الكراهية، وتشجيع الإبداع والابتكار في مختلف مجالات المعرفة، والتعرف الدقيق علي ثقافة الشعوب ورؤيتهم للعالم. باختصار نحن بحاجة إلي بناء مشروع ثقافي مصري جديد يتوافق مع الجمهورية الجديدة، يحصن الموروث الثقافي ويتحصن به، وينفتح علي الثقافات الأخرى دون الذوبان فيها، وينتج ثقافته الخاصة، يؤثر ويتأثر، يتعامل مع الآخر بندية ويرفض التبعية، يعمل علي توظيف كل الطاقات المصرية والاستثمار في العقول لهدف التنمية المستدامة والانخراط الإيجابي في الحضارة الإنسانية..
وللحديث بقية…