أخبار عاجلة
سعيد عبدالعزيز

سعيد عبدالعزيز يكتب… هو فاضل إيه تاني..!!

لا شك أن من لا يري ما يحدث في مصر هو كفيف عيناً و قلباً مغلقاً و مشاعر وطنية متجمدة أو منعدمة
من منا لا يري التوسع في الطرق و الأراضي الزراعية و من منا لا يري أنوار المصانع تتللأ ليلاً في كافة الطرق
من منا لم يري و لأول مرة رئيس جمهورية يظل في الصعيد الذي طالما لم نسمع بكاء أهالينا من الإهمال و الصراخ بنجدته و رأينا سعادة البسطاء لتلك الزيارة و رأينا عفة اللسان و حلاوة اللغة و بساطة اللقاء و لم نسمع عن شكوي فردية فالكل هناك طالب بما يخدم قريته أو النجع أو المدينة ككل لم نري مطمع شخصي
من منا لم يري التغيير في إدارة شئون البلاد و عدم السماح بإنتشار الفساد الذي كان مثل الورم الخبيث يتلاعب بالجسد عندما تبدأ في العلاج أو استئصاله؟
ماذا ستبقي و حديثي هذا من مواطن مصري يعشق هذا الوطن الي السيد الرئيس الذي أناشده أن تكون هناك ثورة يكون عنوانها تعالوا نحبها تعالوا ننهض بها
سيدي الرئيس هذا قدرك أنك تحكم شعب نصفه يعيش و النصف الآخر يريد أن يعيش
شعب ضاع معه الماضي بما كان ينتظره و ضاع منه الضمير فعاد و شاهد رئيس يحمي و يبني و يجتهد فظن خيراً بالمستقبل معه
سيدي الرئيس
متي تكشر عن أنيابك لهؤلاء ؟المحليات الفاسدة , التعليم الحائر بين التطوير و التحديث و بين الهدم في العقول و ظلام الجهل نريد تعليماً راقياً فتياً قوياً لا نريده تعليماً عقيماً وصل الي أرذل العمر و شاخ, نريد ثورة فكر و نريد ثورة إبداع و نريد ثورة علي الخطاب الديني المتشدد من الذين لا صلة لهم بقواعد المنهج أو التشريع و لا نريد ثورة علي الدين نفسه لأن الله في السماء هو من يحمي الأديان و يترك لنا حرية العقيدة
إن الشرطي الذي يسيئ الي جهاز بعمل فردي يعيدنا الي حقبة من الكراهية بين الشرطة و الشعب نتمني أن لا تعود
التاجر الجشع الذي يجمع غلاله ليتحكم في قوت الفقراء و يستفزهم بأسعاره الجنونية
سيدي الرئيس أعانك الله علينا فنحن كابوساً يؤرق نومك فتحملنا و سوف نكون لك السند و شعب تستمد منه قوتك
اذا لن ينصلح حالنا طالما لدينا رئيس و لا يوجد لدينا من يدعمه بضمير دون شعارات نرفعها و نحن جالسون علي الأرائك نشاهد المسلسلات
هو فاضل إيه تاني غير رسالتي لشعب طيب غيور علي وطنه
إن ما يفعله الرئيس و الجمع بين قوة الدولة و نهضتها هي معادلة صعبة في الظروف الراهنة
المهمة ثقيلة تحتاج الي مؤازرتك له و الوقوف بجواره و خلفه فلا تهدر فرصة وجود رئيس يسعي جاهداً للحفاظ علي هيبتك و هيبة مصر أمام العالم فلا يوجد دولة ضعيفة تحيا و تستمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *