الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل هكذا تعلمنا وعلمنا و لاشك أن منتدى الشباب
الأخير الذي عقد في الفترة من 10 الى 13 يناير 2022 بمدينة شرم الشيخ يعد نموذجا ايجابيا في تفعيل تواصل الشباب المصري المباشر مع غيره من شباب الدول الشقيقة والصديقة ويشكل هذا الاحتكاك فرصة للاطلاع على الافكار والتجارب المختلفة في ظل تعدد الثقافات الوارده من مجتمعات ربما كثير منها مغاير عن مجتمعنا!
ويرجع نجاح منتديات الشباب هذه الى الاهتمام الرئاسي بهذا القطاع المهم من المجتمع وإن الرئيس السيسي شخصيا يضع امالا عريضة على القدرات الشابة!
وفي اعتقادي ان اللقاء المباشر بين وفود الشباب من دول العالم يعتبر أفضل كثيرا من اي لقاءات افتراضية والمهم من وجهة نظري ان تتحول توصيات المنتدى الى خطط عمل وآليات تنفيذية على أمل ان ترسخ جذور التجربة!
حتى يمكن ان يصبح المنتدى الذي بشكل دوري كل فترة منظمة دولية دائمة تجمع كل شباب العالم!
و تحظى المنظمة برعاية أممية يكون لها نظامها الاساسي وميثاقها ومواردها واداراتها المتخصصة واقترح ان تكون العاصمة الجديدة لمصر مقرا لها ويعد هذا بيت القصيد فيما قدمنا له .
في الستينات والسبيعنات من القرن الماضي كانا توجد في مصر منظمة الشباب وازعم انها كانت بوتقة فرخت معظم قيادات مصر في كافة المجالات في الثلاثين سنة الأخيرة !
وانا شخصيا احد الذين تخرجوا منها وتعلمت على إيدي قياداتها وكوادرها معاني الولاء والانتماء والارتباط بالوطن وكل القيم الوطنية فضلا عن مهارات القيادة والادارة وتنمية الوعي السياسي والمشاركة المجتمعية وفي تصوري انه في ظل الثورة الاتصالية بكل مراحلها واشكالها نحن احوج ما نكون لمثل هذا الشكل التنظيمي وربما الجديد والمختلف عن منظمة الشباب في الستينات انها فكرة عالمية تتخطى الحدود وتفتح افاقا جديدة للتنوير وحرية التعبير وتغرس في نفوس الشباب قيما مشتركة مثل الحق والعدل والسلام ونبذ العنف والابتعاد عن التطرف وتغذية الفكر الوسطي !
وترجع أهمية الفكرة المقترحة الى انها محاولة للحد من سلبيات التواصل الافتراضي وتعظيم الاستفادة من ايجابيات ان العالم اصبح قرية اليكترونية صغيرة
والسؤال هل يمكن التعاطي مع هذه الفكرة الجديدة ؟ وأن تحظى باهتمام مؤسسة الرئاسة !