لقد أصبح بمقدور الناس في مختلف أنحاء العالم استخدام أنظمة المعلومات الرقمية المتقدمة، وتقنيات الاتصال المختلفة التي تتيح مساحات واسعة ومفتوحة للتواصل الحي والتفاعلي. هذا التطور التكنولوجيا المتسارع، لا يقدم لمنتجي الإعلام ومتلقيه وحدهم الفرص المتساوية للفهم والمعرفة، أو حتي الشعور بما يجري في أماكن جغرافية بعيدة جدا عنهم ولا يمكن الوصول إليها، ولكن أيضا مكنهم من التفاعل مع عناصر الأحداث البعيدة والاندماج فيها. جاءت وسائل التواصل الجديدة بتحديات لا حد لها تجاه المفاهيم والتقاليد والأساليب الموروثة في منظومة إنتاج المحتوي الإعلامي وتوصيله إلي الناس في أي مكان بالعالم. وبفضل استخدام التقنيات الرقمية والذكية المتقدمة، تغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم بعضا، والتي ينقلون بها التجارب والأفكار. الأحداث، خاصة في ظل ما يطلق عليه “وسائل التواصل التفاعلية الموزعة” مثل شيكات التواصل الاجتماعي، والعوالم الافتراضية، وشبكات الألعاب المتعددة اللاعبين، والمؤتمرات التفاعلية عن بعد، وغيرها. تبعا لهذه التطورات أصبح المجال مفتوحا بلا حدود للتعبير الحر عن الذات وعن الآخرين، وتوسعت آفاق نقل التجارب والأحداث والمشاعر إلي الآخرين من أطرها المحدودة زمانيا ومكانيا إلي حالة غير مسبوقة للاندماج في المجتمع العالمي ضمن مجال حيوي تفاعلي لا تحده حدود. معني ذلك حدوث تحول هائل في طرق وأساليب التعبير علي المستوي النفسي والاجتماعي بما يعكس نقلة هائلة في حدودالتواصل البشري في أركان المعمورة. وللحديث بقية..