جاءت النقلة الهائلة للتواصل البشري بمنظومة جديدة في طرق وأساليب السرد ورواية ونقل الأحداث وإظهار المشاعر بأدوات التعبير الافتراضية، وذلك كشكل جديد من نظم الاتصال التفاعلية التي تحقق حلم الإنسان في أن يكون جزءا من الرواية التي يتخيلها أو تنتقل إليه، فضلا عن كونها وسيلة تحقق للإنسان حلم استكشاف أماكن لا يستطيع الوصول إليها، وتحقق له حلم الإبحار في مجالات لا يستطيع رؤيتها. ومنذ فترة قريبة أعلن “مارك زوكربيرج” مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عن تطبيق جديد لتطوير الشبكات الاجتماعية ودمج شبكات فيسبوك، وإنستجرام،وواتساب، وغيرها في شبكة واحدة أطلق عليها إسم ” ميتافيرس” ومعناها بالعربية ” ما وراء الكون” وذلك عن طريق إنشاء عالم افتراضي مواز للعالم الواقعي، هذا العالم يتم التحكم فيه من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتيح هذا العالم الجديد نقل الفرد من مجرد مستخدم للإنترنت إلي جزء منه، ويتم ذلك من خلال إنشاء مجتمعات افتراضية. وكان مصطلح “ميتافيرس” تمت صياغته في الأصل في رواية “سنو كراش” التي كتبها “نيل ستيفنسون” عام ١٩٩٢ حول السايبر بانك، وذلك باعتبارها “مكان خيالي مشترك” يتم إتاحته للجمهور عبر شبكة الألياف الضوئية العالمية، ويتم عرض هذا العالم من خلال نظارات الواقع الافتراضي، حيث يمكن للمطورين إنشاء المباني والمتنزهات ومناطق القتال الحر عن طريق التصوير ثلاثي الأبعاد . وللحديث بقية..

د.حسن عماد مكاوي