لفت نظري خبر خسائر بالمليارات في الاسواق العربية مثل الأمارات والسعودية وقطر بسبب موجة التضخم التي اصابت الاقتصاد الأمريكي!
هذا يعني امرين :
▪️الأمر الاول
انخفاض قيمة العملة الأمريكية في الداخل ما يسير الى ارتفاع الاسعار في الاسواق الأمريكية ▪️الأمر الآخر
إن زيادة أسعار السلع والخدمات بالعملة الأمريكية مقومة بالعملات العربية يقود الى ارتفاع تكلفة الاستيراد بالدولار
هذا الامر يشكل أزمة للاقتصادات العربية لاسيما الناشئة تتطلب ايجاد وسائل واليات جديدة تساعد على تخطيها!
اذن يمكن القول في التحليل الاخير إن الإعتماد الكلي على الدولار في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية سيقوض حتما دعائم الإقتصادات الناشئة في العالم العربي من ناحية وسيقلل من حجم الاحتياطي النقدي لدى كثير من الدول العربية خاصة الخليجية صاحبة الارصدة البترولية من ناحية اخرى !
وسواء هذه أو تلك فإنه من المحتم حدوث خلل في التوازن بين حجمي الصادرات والواردات بما يؤدي الى عجز مزمن في الميزان التجاري!
واعتقد ان الحل في تحرر العملات العربية من تأثير الدولار والالتجاء الى ما يعرف بسلة العملات مثل اليوان واليورو والروبل والين وفي الوقت نفسه إعادة ربط النقد المحلي بغطاء ذهبي كما كان في السابق!
وهذا يتطلب ان تقوم المصارف المركزية العربية باتخاذ اجراءات حماية وتروج لمشروعات تنقذ العملات العربية من أزمتها النقدية التي اذا لم يتم حلها في اسرع الوقت ستصاب الاقتصادات الوطنية في مقتل خاصة في ظل الازمات الاقتصادية العالمية التي نجمت عن الحرب الأوكرانية الروسية!
وفي اعتقادي أن تعظيم فكرة الانتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي سيساعد على تجاوز هذه الأزمات كما أن التكامل الإقتصادي العربي بالتركيز على الميزة النسبية لكل دولة سيصب في إتجاه ايجابي لا سيما فيما يتعلق بأزمة الغذاء وفي هذا الصدد اقترح انشاء صندوق تنمية النقد العربي يكون بمثابة بنك مركزي عربي يساند اقتصادات الدول التي تعاني هبوطا حادا وتحرر الدول العربية من سيطرة صندوق النقد الدولي !