الدكتور على طة يكتب… “الجهات المعنية ما بين مشرف ومنفذ لمشروع الترميم”

عند تنفيذ شركة مقاولات لمشروع ترميم يكون هناك لجنة إشراف من الجهات المعنية, وغالباً ما تتكون من أثرى ومرمم ومهندس, وتكون هذة اللجنة صارمة جداً فى الإشراف والبحث عن كل صغيرة وكبيرة لإيجاد أى خطأ فى التنفيذ غير مطابق للمواصفات الفنية المقدمة من الإستشارى, و تسعى لتطبيق أشد عقوبة ضد الشركة المنفذة عند إيجاد أى مخالفة, تصل أحياناً للإيقاف عن العمل, وهذا يجعل الشركات المنفذة حريصة جداً لتطبيق ما هو موجود فى المقايسة بالنص, المناقصة الفنية التى تُعد للمشروع لتقييم الأعمال الفنية وتكلفتها, ومن الطبيعى نتيجة لمحاولة شركات المقاولات إحترام ما هو مقدم فى المناقصة أن يأتى العمل جيداً, ومرضى للمتخصصين فى المجال, ولكن أحياناً بعض الشركات و بسبب التضييق عليها من قِبل اللجان المشرفة تحاول إرضاء اللجنة المشرفة وذلك بتمرير بعض الأعمال من الباطن لفرد أو أكثر من اللجنة, وهنا نجد أن أفراد اللجنة اللذين كانوا يرصدون الأخطاء بكل دقة يضربون بالأسس والقواعد والمناقصة نفسها عرض الحائط لكسب اكبر قدر من المال المدفوع لهم لتنفيذ هذه الأعمال, وهنا تأتى الثغرة التى تستغلها الشركة المنفذة, وتحدث الكارثة, ألا وهى عدم إحترام ما هو منصوص عليه بالمناقصة, لأن فى هذه اللحظة أصبحت المصالح مشتركة وأفراد اللجنة المنفذين للعمل من الباطن يقفون موقف المدافع عن أخطاء الشركة.
و دائماً أتساءل: هل تقدم الجهات المعنية عند تنفيذها لمشروع ترميم لمبنى ما, تنفيذاً ذاتياً خطة عمل؟؟ كما هو الحال عند التنفيذ من قِبل شركات المقاولات؟ قبل كل مشروع يقوم مكتب إستشارى متخصص بتقديم دراسة للمبنى…فهل تقدم هذه الدراسات؟؟؟ أم أن مشاريع الترميم التى تنفذ ذاتياً لا تقدم لها دراسة وذلك لأن المنفذ ستكون الجهات المعنية نفسها فلا تحتاج دراسة؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *