301 هو احدث جيل للقمر الصناعي المصري نايل سات وهو كما طرح موجه لافريقيا بالدرجه الأولى ولاشك انها خطوة ايجابية تعطي املا في تطوير الاعلام المصري الموجه الاخر وتثير من جديد قضية كيف نحافظ على الجسور مع هذا الاخر وننقل له صورتنا بشكل صحيح!
وقد نجحنا في تحقيق ذلك من قبل عندما كانت الريادة الاعلامية لمصر حتى اوائل الثمانينات !
وفي ظل المنافسه الفضائية فشل اعلامنا الخارجي في الحفاظ على الريادة بعد ان انحصر الخطاب الإعلامي في ان نتحدث مع بعضنا البعض فقط بما يشبه حديث الطرشان !
اذن مع انطلاق القمر الصناعي نايل سات 301 مطلوب اختراق حجب الآخر بإعلام خارجي قوي مثلث الابعاد تتعاون فيه ثلاث جهات .. الهيئة الوطنية للاعلام والهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية لتاكيد ملامح الهوية الوطنية والثقافة المصرية في ذهنية الاخر .
ولابد أن تصل قناة النيل الدولية الى إفريقيا بنفس زخم وصول صوت العرب في الخمسينات الى الوطن العربي من المحيط الى الخليج اذا اردنا ان نعود الى القارة السمراء ونحبط محاولات كل من يسعى الى حرمان مصر من طابعها وانتمائها الأفريقي
ودعونا نتذكر ونذكر ان التعامل مع القضايا الأفريقية بطريقة النعام وكأننا لا نرى شيئا سيصب في صالح الأطراف المتربصة بمصر وعلى وجه التحديد اثيوبيا التي تمضي قدما في الملء الثالث لسد النهضة متحدية كل دعوات الالتجاء الى التفاوض لحل الازمة مع مصر والسودان والغريب انها تحاول ان تبدو أمام العالم انها المعتدى عليها نافلة القول ان مخاطبة الاخر خارج الحدود يتطلب اعادة النظر في المحتوى البرامجي ولغة واشكال الخطاب!
و لابد أن تتفاعل الجاليات المصرية والعربية والاسلامية في الخارج خاصة في إفريقيا مع الخطاب الإعلامي المصري الذي ينبغي ان يصاغ على اسس موضوعية تقنع الآخر!