نظمت كلية الآداب جامعة المنوفية ندوة حول انتصارات حرب اكتوبر المجيدة احتفالا بهذه الذكري الوطنية العظيمة ،تحت رعايه الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعه والدكتور أسامه مدني عميد كليه الآداب, حيث استضافت الجامعة اللواء طارق مهدي والدكتور جمال شقره أستاذ التاريخ الحديث بجامعه عين شمس ، وبحضور الدكتور عادل شاويش وكيل الكليه لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور حسن خطاب وكيل الكليه لشئون خدمه المجتمع والدكتور عبد الله حلمي وكيل كليه الحقوق لشئون خدمه المجتمع ، والدكتور علي سليمان رئيس قسم التاريخ واعضاء هيئه التدريس بالقسم وعدد كبير من طلاب الجامعه والاتحادات الطلابيه بكليات الجامعة.
في بدايه الندوة رحب الدكتور اسامه مدني عميد الكليه بضيوف و حضور الندوه واتحاد طلاب الجامعه ، واكد الدكتور اسامه مدني على ان هذه الندوات فرصه لتقريب الحدث التاريخي وربط الطلاب بتاريخ بلادهم و تعزيز شعورهم بالانتماء واكد على ان الجيش المصري من افضل الجيوش في العالم وأن جنود مصر خير اجناد الأرض كما وصفها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ،ويشهد بذلك انتصاراته على مر التاريخ والعصور مؤكداً أن الشعب المصري قادر على صنع المستحيل وتحقيق النصر في المعارك التي خاضها.
ورحب عميد الكلية بضيف الكلية اللواء طارق مهدي الذي تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعمل كمدرس مساعد بمعهد الدفاع الجوي وراس المجلس الوطني للاعلام وشغل منصب محافظ لاكثر من محافظة، منها الاسكندرية .الوادي الجديد .البحر الاحمر.
كما حصل اللواء طارق مهدي علي عدد كبير من الانواط العسكرية والميداليات والاوسمة تقديرا له ولجهوده المبذولة, منها نوط الواجب العسكري من الطبقة الاولي .نوط الخدمة العسكرية الممتازة .نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة والمثال الجيد نوط 6 اكتوبر . نوط تحرير الكويت وغيرها من الانواط والميداليات والاوسمة.
وأضاف الدكتور علي سليمان رئيس قسم التاريخ ان إحياء ذكرى انتصارات حرب اكتوبر العطره ضرورة لإحياء روح الولاء والانتماء لدى شباب مصر الذين لم يعاصروا هذه الحرب لتظل ذكرى النصر ذكرى خالده في الاذهان.
واشار الدكتور رضا عبد الفتاح استاذ مساعد التاريخ المعاصر بالكليه الى ان الجيش المصري هو صاحب الانتصارات في كل المعارك الحاسمه على مدار التاريخ فهو نفس الجيش البطل الذي قاده الملك مينا والجيش الذي قاده الملك احمس وهو نفس الجيش الذي قاده الملك تحتمس الثالث وهو الذي قاده الملك رمسيس الثاني وقاده القائد صلاح الدين موضحا ان مصر دافعت بجيشها عن الإنسانية كلها في موقعه عين جالوت ولولا انتصار مصر على المغول لعاش العالم في جهل وظلام مده طويله ، بالإضافة إلي ان جيش مصر في عهد محمد علي خاض معارك كتير ة, واشتركت مصر في حرب المكسيك وحرب القرم وحققت انتصارات باهره, كما قاده عرابي ضد الانجليز وكان دائما الجيش والشعب على مر التاريخ يد ا واحدة في وجه العدو.
وتحدث اللواء طارق مهدي عن انتصارات حرب اكتوبر المجيده وما حققه جيش مصر من بطولات ، معرباً عن سعادته بحضور هذه الندوه وما شاهده من طاقه ايجابيه لدى طلاب و شباب جامعه المنوفيه وحرصهم على حضور هذه الندوات التي تشعل بهم روح الإنتماء والولاء للوطن ، ووجه الشكر للدكتور عادل مبارك رئيس الجامعه ، والدكتور اسامه مدني عميد الكليه على تنظيم هذه الندوه ، مؤكداً على اهميه الشباب الواعي المحب لبلده مشيدا بدور الشباب في تحقيق النصر في حرب اكتوبر التي كانت حرب تعاون فيها العرب ووحدت اطياف الشعب المصري وكان شعار الشباب النصر او الشهاده مع إيمانهم بالمهمة الوطنية التي وكلب إليهم ، فكان الشباب قادر على عمل المستحيل بافكار ابداعيه خارجه عن المالوف أثناء الحرب ، فكانوا قادرين على صنع مواقع هيكليه ومواقع خداعية وتفكيك الكتائب والسير بها في الصحراء وعلي شاطئ البحر ، كما كانت لديهم القدره على تحمل الالالم وقدره على الحياه في اصعب الظروف بدون طعام او شراب لفترات طويله والحياه داخل ملاجئ, لقد حقق الشباب التكامل في هذه الحرب ما عحل بحدوث النصر ، ووصف الشعب المصري بانه شعب عظيم والجيش بانه جيش عظيم يستنفر عند الازمات دائما على قلب رجل واحد ويؤدي أداء يليق بالوطن في كل الأزمات والمواقف الصعبة.
وأشار الدكتور جمال شقره الى ان مصر وجيشها قادرين على صنع الانتصار من ايام الملوك الفراعنه وسرد رحله الانتصارات عبر التاريخ والرحله الطويله التي اعدتها مصر منذ حرب الاستنزاف الى حرب الانتصار في اكتوبر وبطولات الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس السادات إلي أن تم تحرير سيناء كاملة باسترداد طابا.
كما تناول الدكتور منصور عبد السميع أستاذ التاريخ بكلية الآداب الأحداث التاريخية من عام 1967 وحتي عام 1969 وهي فترة هامة في تاريخ مصر وأشاد بدور الأغاني الوطنية المصرية في صنع الحشد المصري الوطني في هذه الفترة للاستعداد للحرب وتحقيق النصر.