جريدة أحوال مصر
امرأة انا اسير بين مذاهب فكر البشر واتعجب !!
هذا يعشق انسان لمزاياه وقد يؤيده من حوله اقتناعا او نفاقا له،وهذا يبغض انسان لعيوبه ويسايره المحيطون وقد يعارضوه
وهذا يتبرأ من عيوب ممن حوله وكأنه اللا مثيل له ، وهذا يتجرأ على من امامه وكأن جمعت به اخطاء البشر
سأتركهم حديثا ، فمالى حديث عن البشر ولا لهم عنى ، وانما اتطرق الي الحبيب حديثا لأنثر هويتى،،
فهذه انا :
انا الورود بألوانها الزاهية التى تتلألأ فى سماء الاحبة بألوان القزح
وفوحها الخلاب الذى يملأ القلوب عطر الذكرى
وانا ايضا الشوك الذى قد يدمى ايدى الاحبة
هذه انا
انا امواج البحر التى تحملك على سطح ظهرها لتطفو وتسمو بحياتك دون مقابل
و عمقها لبوح سرك وراحة القلب غاية فى ارضائك
وانا ايضا تلاطمها واندفاعها بثورتى عليك التى قد تودى باغراقك
هذه انا
انا الريح الذى يملأ ايامك بنسائم الا شتياق
والذى يغدو بين انفاسك تحسسا للحنين
وانا ايضا العاصفة التى قد تقتلع جذور السنين
هذه انا
انا الابيض بشفافيته ونقاءه فى وعده للحبيب
وبحلو سكره الذى يقلب مذاق شك ايامه لليقين
وانا ايضا ملحه الذى قد يمرر توقعاته لردة الفعل
هذه انا
انا الاسود بستائر عفته
واحترامى بقدر لون سيادته
وانا ايضا فاطمة الوتر لاقيم حداده
هذه انا
انا الشمس بطلتها البهية تميزا
وبدفىء احتواءها الحنون عطاءا
وانا ايضا لهيب الاشتعال محرقا
هذه انا
انا الارض، فكيف ان تخدعنى طينة البشر
فعلى ارضى اعد لعدل الحبيب بى وطنا
وعند استهزائه اجتث منصبه من قلبى بثورة الحذف
هذه انا
لست بمزاياى ملاكا ، ولا بعيوبى شيطانة
وانما انا امرأة آدمية ، خلقت من الارض وتلونت من اطيانها
وخرجت بألوان ايجابياتى وسلبياتى
فياايها المحب
لاتحبنى لايجابياتى ، ولا تهجرنى لسلبياتى
فكلا منهما يمثل جزء منى ، لا انا
وان احببتنى فى ايهما او بغضته ،، فانت تتحدث عن شخص غيرى
( فأنا كلاهما )
ان اردتنى محبوبة ، فعليك ان تتقبلنى بعيوبى ومميزاتى
بقربى وهجرى ، بحربى وسلامى ، بقوتى وضعفى
فالطبيعة بفصولها الاربعة قد امتزجت فى ،،
ترى بقلبى اياما ربيعا ، يتبعها الخريف
ولكن سرعان ماتوقن بان الربيع ينتظر دوما على باب الخريف ليدق بزهر الحنين
وان الشتاء القارص قد خلق ليدركنا بقيمة دفء الصيف
وان جفاف الصيف يأتى ليعلمنا بقدر مطر الشتاء
( فأنا كلاهما )
