قبل أيام من حلول الحادي عشر من الشهر الجاري نلقى سويا نظرة سريعة نتذكر من خلالها ما حدث في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ يناير ٢٠١١ ..
* بعض فئات الشعب تقع فريسة التآمر الخارجي وتبتلع طعم الدعوة إلى التغيير ونشر الديمقراطية مستغلة ردود فعل بعض الأحداث المنسوبة إلى جهاز الشرطة من سوء المعاملة ووفاة شاب بأحد الأقسام فدعت عبر شبكات التواصل إلى تكثيف الوقفات الإحتجاجية مع رفع لافتات تندد بالأوضاع الإقتصادية وتدني الأجور .
* حشد في ٢٥ يناير ٢٠١١ تحركه في الخفاء جماعة ” الإخوان” مع ثلة من المتٱمرين الذين تم تدريبهم بالخارج على إسقاط الأنظمة شاركهم فيه الشرفاء بحسن نية والغوغاء بسوء فهم وعدم تقدير لخطورة الفوضى مع انعدام القيادة الواعية للتظاهر .
* كادت مصر أن تضيع إثر حالة من الإنفلات الأمني والفوضى التي سادت أرجائها بل أشرفت على الدمار الإقتصادي فكان جيشها الوطني في قمة اليقظة والتأهب لمواجهة ذلك الوضع المدمر الذي مازالت آثاره التخريبية باقية ، وصورته القاتمة من ترويع وارهاب ماثلة لأعيننا وما ترتب على تلك الاحداث من انفلات أخلاقي وتدني في السلوك العام لاسيما عند صغار السن ، فأمسك الجيش بزمام إدارة البلاد بحكمة الراحل المشير ” طنطاوي ” وحنكته .
* كثفت جماعة ” الإخوان” من التظاهر والحشد المستمر داعية لإنتخابات رئاسية تمكنت فيها من حكم مصر بحيل وألاعيب خسيسة لسرقة وإفشال فوز المنافس العسكري ضد مرشحهم ..
وخلال سنة من حكم ” المرشد ” تبين فشل الجماعة الإداري وظهرت للشعب أطماعهم في الهيمنة على مؤسسات الدولة .
* ظهر من رجال جيشها – كما تعودت مصر – في أزماتها من ينتشلها من السقوط و الضياع كما حدث في ٢٣ يولية ١٩٥٢ من ثورة قادها الزعيم الراحل ” جمال عبد الناصر” . فكانت مثيلتها مع الفارق في بعض الملابسات ثورة الشعب في ٣٠يونيو ٢٠١٣ للتخلص من حكم الاخوان وعزل رئيسهم في بيان جرئ ألقاه وزير الدفاع الفريق أول ” عبد الفتاح السيسي ” .
* تولى المستتشار ” عدلي منصور ” رئاسة الجمهورية لمدة عام طبقا للدستور ..
. * تمت خلال ذلك العام مطالبات من الشعب للمنقذ ” عبدالفتاح السيسي ” بالترشح لرئاسة الجمهورية
* رد الشعب الأصيل الجميل لمنقذه وصوت له ليكون رئيسا بنسبة تجاوزت ٩٦% من الأصوات الصحيحة ..
* انتهت مدة الرئاسة الأولى وقد أنجز فيها الكثير من المشروعات والاصلاحات الاجتماعية ما لقي استحسانا من الأغلبية الواعية . كما أعيد انتخابه لمدة ثانية واجه فيها من الأزمات الإقتصادية التي طالت الكثير من الدول كأثر لوباء ( كرونا ) الذي عطل عجلة الإنتاج بدرجة ما واستنزف في مجابهته من ميزانية الدولة الكثير .
* مازال الصرا ع عنيفا مع خطط البناء و إصلاح ما تم تخريبه وسرقته وتهريبه خلال عهود ماضية وبعد فوضى يناير ٢٠١١ بالاضافة إلى ما يحدث لإفساد سلوك المواطن قليل الوعي من خلال إعلام فاقد المهنية فاسد الذوق ، وفن ردئ تمثيلا وغناء .
* باختصار . ليس أمام الشعب الا مزيدا من التحمل والمشاركة الجادة في خطط البناء والإصلاح وزيادة الإنتاج لسد احتياجات المواطن الضرورية و التصدير لمضاعفة الدخل . يحدث ذلك بالالتفاف حول قيادته وجيشه ومؤسساته الأمنية والمدنية ليحفظ كيان الدولة مهما اختلفت الرؤى وتباينت في ترتيب اولويات الإعمار والإصلاح ليحقق الشعب ٱماله وأهدافه .