في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي نعيشها متأثرة بحالة عالمية بالغة الصعوبة ، وفي ظل ما يحاك لنا من مكائد ومؤامرات تتعدد في مصادرها وأشكالها – ولا أميل إلى استبعاد ذلك – . نكون في أمسِّ الحاجة الى قوة رادعة مانعة متعددة الآليات والأدوات يصنعها الالتحام الصلب بين شرائح مجتمعنا المصري الذي لا تَكِسرهٌ الأزمات ولا تَثنيه الإخفاقات مهما بلغت شدتها وقسوتها . فعلى أرض مصر يحيا شعب صبور . عنيد . يُقّدرُ المواقف . ويؤازر من يتولى أمره . يتمسك بمبادئه ، يعتز بعروبته ، يمنح الغير المتجاوز فرصة ثانية وربما ثالثة ، يسامحُ في التطاول إذا تراجع صاحبه واعتذر ، يغفر زّلات أولي الأمر الغير مشبوهة ولا مشوبَةٍ بخيانَةٍ أو تقصير . يثق في حكمةِ حاكمه الذي اختاره في قراراته وإن بَدت في بعضها غير معلنة التفاصيل ، أو غير متسقة مع ميل بعض فئاته . شعب تغلُبهُ عاطفته وعشقه لتراب بلده فيتحسب لأي فوضى تجره إلى الوراء . أو تعيده لنقطة الصفر . ويحسب بدقة خسارة الرجوع مقارنة بفقد بعض مكاسب الحاضر والمستقبل .
هذا الشعب العظيم بصلابته وحكمته وإيمانه بالله ثم بوطنه يتحدى كل أزمة . ويجتاز كل صعب ..
اللهم أهدِ حاكِمٌنا الرشد ونَوّر بصيرتَه ، ونجِهِ من تضليل حاقد أو جاهل في ثوب نصح ومشورة ، و من شر متزلفٍ أو منافق يٌزيّف الواقع ويجمّله وينقله على غيرصورته لنيل رضاه أو حيازة منصب .. و احفظ اللهم مصر أرضا سخية ودولة قوية بجيشها وشعبها أبية . تحيا مصر