أكد الشيخ زين العابدين كامل, الداعية السلفي, إن القضاء من أجّل الوظائف وأسمى الأعمال، ومن أقوى الفرائض، قدأمر الله به جل جلاله، وبعث بها رسله، فقاموا به أتم قيام، وقام به من بعدهم أئمة العدل امتثالا لأمره سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105, موضحاً أن وظيفة القضاء وظيفة سامية وخطيرة.
وأشار كامل, إلي أن من العلماء من كان يفر من وظيفة القضاء, لأنها وظيفة يراد منها إقامة العدل بين الناس, مضيفاً لابد من حاكم ينصف المظلوم من الظالم، وقد حظر رسول الله من هذا الأمر, مستدلاً بحديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من جُعل قاضيا بين الناس فقد ذُبح بغير سكين“.
تابع: وعن أبي بريدة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة: رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل جَارَ في الحكم فهو في النار”وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا يقضين حكم بين اثنين وهوغضبان“.
أوضح الداعية السلفي, أن الجرائم تتنوع فى المجتمعات، لذلك يشرع لكل جريمة ما يناسبها مما يكون سببًا لقطعها ودفعها عن المجتمع والأفراد، منبهاً قضاة الأرض أن يتقوا قاضى السماء ولو حمكوا على مظلوم أو وقفوا فى صف ظالم فلينتظروا العقوبة من قاضى السماء.
ووجه كامل, رسالة الى القضاة,”إياكم أن تحكموا بالبراءة لأحد وأنتم تعلمون ظلمه”, أو أن تحكموا على أحد بالسجن ونحوه وأنتم تعلمون براءته“.