زاد في الاونة الأخيرة الحديث عن الذكاء الاصطناعي artificial intelligence وأبدى البعض مخاوف من احتمالات أن يكون بديلا للذكاء الطبيعي أو الإنساني الأمر الذي سيكون له تاثيرات سلبية على النشء والاجيال الجديدة ! لكن ما هو الذكاء الاصطناعي ؟ هو من وجهة نظري نظام آلي لتوظيف البيانات الوارده من الانسان إليه لايجاد حلول مشكلات وقضايا تواجه المشتغلين التنفيذيين أو حتى على مستوى صنع القرار تساعد في تقديم اسماء العناوين الرئيسية لمدخلات عملية صنع القرار اذن العقل البشري موجود في اختيار وتبويب المعلومات واذا ماتم تصدير بيانات خطأ فآلية الذكاء الاصطناعي لن تستطع أن تقدم أي حلول! لهذا يجب على المستخدمين أو Users توفير البيانات الصحيحة له ولهذا نجد أنه يستخدم فيما يسمى التعلم الآلي ML ! وهنا الاشكالية تحتاج مراحل التعليم الاساسي معلما مستعينا بذكاء طبيعي ليخرج اجيالا تعرف كيف تفكر ولهذا التعلم الالى يجب أن ينحصر في التعليم الجامعي ومجالات التخصص التي تحتاج صقل المهارات مثل كورسات التدريب في بعض المجالات التي لا تتطلب وجود معلم مثل تعلم اللغات وماشابه! ونحتاج الذكاء الاصطناعي في أمن المعلومات والتصدي لبرامج التجسس والهجمات السيبرانيه Haking Attacks ! اذن توجيه الذكاء الاصطناعي يتم عبر الحاسبات الالية بأشكالها المختلفة والهواتف الذكية من خلال العقل البشري ! ولكن هل يصلح الذكاء الاصطناعي في الإعلام ؟ أقول يصلح في توفير الوقت والجهد لحظة اختيار الأخبار المتدفقة على مدار الساعة للمساعدة في التبويب وتحديد الاهم فالمهم إذن يمكن أن يقدم حلولا لعملية ترتيب سلم الاولويات في انتاج نشرة الأخبار مثلا أو سرعة تحرير الأخبار وتخزينها أو اختيار أفضل المتحدثين في البرامج الحوارية عند اخباره بموضوعات معينه وهنا يعطي الاسماء والسير الذاتية لكل اسم وعلى المعد أو رئيس التحرير ان يقوم بالاختيار النهائي ! ويساعد الذكاء الاصطناعي في اعداد التقارير التي تحتاج ارقاما واحصائيات حول موضوع ما او في الغوص في الارشيف للبحث عن مادة مرئية أو مكتوبة قديمة! لكن لا يمكن ان يقوم الذكاء الاصطناعي بدور المذيع أو مقدم البرامج أو المحاور لأن وجود العامل البشري هنا ضروري لتحقيق التفاعل مع الجمهور! واعتقد انه ليس هناك للذكاء الاصطناعي دور في المكان الذي لا يمكن فيه الاستغناء أو تحييد الذكاء الطبيعي ! باختصار يمكن القول إن استغلال الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تعود بالنفع على البشرية أمر محمود ويجب البناء عليه أما استغلاله في الشر بما يضر بالانسان أمر مرفوض فالاعلام الاجتماعي أو social media قد يكون مفيدا اذا أردنا وقد يكون ضارا جدا إذا أردنا أيضا ومن ثم العقل البشري الطبيعي هو الذي يحدد أما طريق الخير أو طريق الشر !