حصل الباحث محمد ابراهيم بدر, مدير إدارة السلامة والصحة المهنية بشركة مصر للطيران للخدمات الطبية على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من كلية الحقوق جامعة بنها وكانت حول “الجهود الدولية لحماية البيئة الجوية ضد التلوث والكوارث الطبيعية ومخاطر الحروب وتأثيرها على الشعوب والمجتمعات .وكيفية معالجتها بتضافر الجهود الدولية”.
وضمت لجنة المناقشة الدكتور عبدالهادي محمد عشري, عميد كلية الحقوق بأكاديمية السادات الأسيق رئيساً, وعضوية كل من الدكتور حسين حنفي رئيس قسم القانون الدولي بحقوق بنها, والدكتور سامي جاد واصل استاذ القانون الدولي بأكاديمية الشرطة. والدكتور جمال عبدالستار عبدالله, استاذ الشريعه الاسلاميه بحقوق بنها, حيث اشادت اللجنة باختيار موضوع الرساله الذي يتواكب مع جهود الدولة المصرية باستضافة المؤتمر الدولى للبيئة والمناخ الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ فضلاً عن وجود وزارة متخصصة لشئون البيئة منذ سنوات, مما يعكس دور مصر الريادي في دعم العلاقات الدولية لحماية البيئة مع مختلف دول العالم من منطلق أن مخاطر تلوث الغلاف الجوي مشكله تتعدى حدود الدولة الواحدة إلى دول اخرى.
وطالب الباحث بتكثيف الجهود الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصه بحماية البيئة وعدم استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية والذريه ووقف التجارب النووية التي تلوث الغلاف الجوي وتضر بسلامة وامن الشعوب, مؤكداً علي ضرورة التعاون الدولي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا ودلل على ذلك با انفجار مفاعل تشرنوبيل بأوكرانيا عام ١٩٨٦مما ادي الي وفاة وإصابة الا لاف داخل البلد وتسرب الإشعاعات النووية خارج الحدود بتساقط الأمطار المحملة بالغبار النووي على البلاد المجاورة مما أحدث اضرار خطيرة بالإنسان والحيوانات والنباتات المجاورة.
وتناول الباحث محمد ابراهيم بدر في فصل كامل من رساله الدكتوراه دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على البيئة وعدم افسادها والحرص على حسن الجوار وعدم الا ضرار بالجيران سواء أفراد اومجتمعات والحرص على إعمار الكون وجمال البيئة مستعينا بايات من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واراء كبار العلماء ..ولقد سبق الإسلام كل الحضارات الحديثة في الاهتمام بالبيئة والارتقاء بها والإحسان إليها وحمايتها من ألوان الفساد واشكال التلوث حتى يستفيد الإنسان من البيئة أقصى استفادة ويوظفها لتحقيق مصالحه ويعيش حياة طيبة خاليه من الأمراض والأوبئة وتاسست البيئة في الاسلام على فكره الاستخلاف في الأرض وقيام الانسان بأعمارها ومنع الفساد فيها ..ويري ان موقف الشريعة الإسلامية من كل سلوك يلحق الضرر بالبيئة واضح وهو التحريم والتجريم واقرار العقوبات الرادعة لكبح الافساد الذي صنعه الانسان باهماله اوتقصيره اوتعمده وعدم تقديره لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى
وانتهىالباحث إلي مجموعة من التوصيات لحماية البيئة ومواجهة التلوث الجوي منها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة الجوية.وحل المنازعات سلمياوعدم اللجوء لاستخدام الأسلحة الذرية والنووية والبيولوجية والتي تهدد الأمن والسلام العالمي.وتفعيل القانون الدولي بفرض عقوبات رادعة للمتجاوزين في أحداث أضرار بيئية تهدد سلامة وصحة الإنسان والمجتمع, واتخاذ الإجراءات الاحترازيه اللازمة للحفاظ على البيئة الجوية من جميع الملوثات كالدخان والغبار والغازات السامه والخانقه وغيرها……. التواصل مع الجهات الخارجية المعنية التي توصلت لابتكار حلول للمحافظة على البيئة الجوية …. تشديد العقوبات على من يعتدي على البيئة والمساحات الخضراء ويتعمد الأضرار بالمجتمع وسلامته والأضرار بالبيئة الجوية وان يكون هناك عقاب رادع بالسجن والغرامة للمتجاوزين الذين يعتدون على البيئة والطبيعة الخلابة من المساحات الخضراء والحدائق والأشجار والغابات.