مسجد الأزرق المملوكي الذي يقع في باب الوزير بالقاهرة التاريخية في محك الخطر هذا ما أكدته حركة ثوار الأثار ،وطالبت في بيان لها استغاثتها بالرأي العام ومطالبة في الوقت ذاته بحماية هذه التحفة المعمارية الاسلامية النادرة ذات الطراز الفريد،وارجع البيانسبب هذه الكارثة للحكومة ولوزارة الأثار والوزير محمد ابراهيم متهمة اياه بالفشل الذي ادي لوصول المسجد لهذه الدرجة وما حل به من تدمير للنقوش ،وللفسيفساء الزرقاء التي تميزه،وطالبت الحركة بضرورة عمل خطة فورية جادة لترميم هذا المسجد العريق ودراسة المساجد الأثرية الأخري للحفاظ علي ما تبقي من تراث مصر الاسلامية .من جانب أخر أكدرئيس قطاع الأثار الأسلامية والقبطية أن المسجد تحت الترميم وسيتم افتتاحه عند الانتهاء من ترميمه وعددا من المساجد الأخري مؤكدا أن الوزارة لا تتواني لحظة للحفاظ علي مثل هذه التحف المعمارية الأسلامية النادرة رغم انها تقع في وسط اماكن سكنية عشوائية.من ناحية أخري أكد الدكتور مختار الكسباني استاذ الأثار الأسلامية ان المسجد من اندر المساجد الاسلامية في مصر حيث يعود عهده للعصر المملوكي وتم بناؤه عام 1347 علي طراز هذا العصر ويعرف باسم جامع -أق سنقر-ويتميز بحيطانه المغطاة بالرخام الأزرق وأحجار من القرميد ذات رسوم الأزهار علي الجدران الداخلية وعلي الطراز العثماني والتي تتميز باللون الأزرق وكان هذا سببا في تسميته بهذا الأسم ،وتمت اضافة الأحجار اليه عام 1652 عند ترميمه ويضم المسجد ضريحين ومنبر به زخارف معقدة ومزين باحجار ملونة ورسوم لكرمة العنب ،واكد الدكتور مختار ان هناك خطة تقوم عليها بعض الدول تهدف لمحو التراث المصري مؤكدا في الوقت ذاته ان الحكومة والوزارة علي علم بذلك ورغم هذا لم تضع خطة للتصدي لمثل هذه الأعتداءات الكارثية.