” المشاركة السياسية وقادة الرأى ” ندوة بمركز النيل للإعلام بالمنوفية

تعتبرالمشاركة السياسية هى الشغل الشاغل لكل مواطن مصرى فالفترة الحالية ، نظرا لما أعلنه رئيس الجمهورية المؤقت عن إجراء الإنتخابات الرئاسية في إبريل المقبل وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية .

وبالتالي أصبحت الإنتخابات الرئاسية المقبلة هى مادة الرأى الأولى فى جميع القنوات الفضائية المسموعة والمرئية ، ويلعب قائد الرأى في مكانه دورا هاما فى الحث على المشاركة السياسية ورفع الوعي السياسي بأهمية تلك الفتره الفارقة في عمر الوطن .

ولذلك عقد مركز النيل للاعلام بشبين الكوم ندوة حول ( المشاركة السياسية وقادة الرأى ) بقاعة التدريب بالمركز برئاسة أمينة التلاوى مدير المركز والتى رحبت فى كلمتها بالحضور مؤكدة دور قادة الراى فى تحويل المصير وتغير المسار كما شارك السيد سليمان القلشى رئيس مركز الرساله لحريه الاعلام المحلى ، وبحضور لفيف من المشاركين من مديريات الزراعة ، التربية والتعليم ، الإسكان ، الصحة ، الشباب والرياضة .

نوقش خلال الندوة أهمية الدور الذى يقوم به قادة الرأى ، وكلما اتسم بالمحلية فإنه يجعل من تأثير قائد الرأى أكثر وضوحا وتركيزا .

كما تم عرض تاريخى متسلسل لبداية ونشوء فكرة المشاركة السياسية في مصر منذ عهد مصطفى كامل حيث يعتبر أول من دعم روح المشاركة لدى الشعب المصري ، والذي ظهر ذلك جليا من خلال خطاباته السياسية ، كما ظهر ذلك أيضا في ثورة يوليو 1952 التي تزعمها جمال عبد الناصر الذي كان لشخصيته الملهمة دورا كبيرا فى رفع روح المشاركة السياسية للمصريين .

كما تجلت المشاركة السياسية في أزهى وأوضح صورها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو الذى أثبت فيهما الشعب المصري أنه شعب لا يستهان بقدراته وغير قابل للتطبيع أو تنفيذ أى خطط خارجية مغرضه .

كما أكد المحاضرون على أن المشاركة السياسية لا تقتصر على الخروج في المظاهرات ، ولكن قد تأتى في صور متعددة منها تكوين أحزاب حقيقية والمشاركة بالعضوية فيها ، والترشح في المجالس النيابية أو الرئاسية أو المشاركة بالتصويت ، في حين أشاد سليمان القلشى بالدور الرائع الذى تقوم به المرأة المصرية منذ قيام ثوره يناير وحتى اليوم ، مؤكدا أن السيدة المصرية هى أول وأصدق من يعلم المشكلات التي تمر بها البلاد لأنها أول من يستشعرها ، كما أنها في منزلها قائدة رأى لما تقوم به من توجيه ونصح وإرشاد لأبنائها الذين يمثلون فئة الشباب وهم الفئة الأهم في هذا الوقت نظرا لاحتياج الوطن لمجهوداتهم وطاقاتهم لدفع مصر إلى الأمام بسواعدهم القوية ، ولكى يقوموا بهذا الدور لابد أن يكونوا قد تم تنشئتهم على حب الوطن ، وذلك لا يتم إلا من خلال أم مثقفه وواعية ووطنية من الطراز الأول وهو ما يتسم به معظم الأمهات المصريات فتح باب النقاش ، والذى عبر بوضوح عن هموم المواطنين وتطلعاتهم بمستقبل أكثر استقرارا وأمانا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *