يمكن تعريف “إدارة المواهب” بأنها مجموعة متكاملة من العمليات والبرامج والمعايير التي تضعها الإدارة لجذب الكوادر البشرية إلي المنظمة وتطوير مهاراتهم وخبراتهم لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتلبية الاحتياجات المستقبلية للمنظمة عبر حزمة من الاستراتيجيات الخاصة بالتخطيط،والتدريب، والتقييم، والإحلال الوظيفي، والاحتفاظ بالمواهب التي يصعب تعويضها. استعانت الباحثة الدكتورة آمال عثمان بالنماذج الاقتصادية الجديدة لتوظيفها في إدارة المؤسسات الصحفية المصرية، وذلك للتعرف علي مواطن الضعف، ووضع سيناريوهات بديلة للتعامل مع الظروف المحيطة لرفع أداء المؤسسات الصحفية. خلصت الباحثة إلي العديد من النتائج المهمة، من بينها قصور المؤسسات الصحفية في اختيار الكوادر الجديدة دون معايير واضحة وشفافة، وعدم وجود استراتيجية واضحة لإحلال المواهب كي تستعيض المؤسسات الصحفية عن الكفاءات المفقودة نتيجة التقاعد أو الوفاة، وقلة اهتمام الصحف بوضع خطط لتحديد فجوة المواهب والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية في مختلف المواقع ، وعدم وجود سياسة واضحة للتدريب والتأهيل لشغل المناصب القيادية، وافتقاد المؤسسات الصحفية لأنشطة البحث والتطوير لتحقيق رضاء العملاء من القراء والمعلنين، وهو ما ينعكس بالضرورة علي قدرات المؤسسة التنافسية. طرحت الباحثة توصيات عديدة من شأنها الارتقاء بأساليب الإدارة والإنتاج في المؤسسات الصحفية المصرية،لعل من أهمها إنشاء إدراة متخصصة للمواهب البشرية وربطها باستراتيجية المؤسسة الصحفية، وتبني استراتيجيات الإبداع التنافسي، وعقد تحالفات مع المؤسسات المناظرة لتعظيم القيمة المضافة وتحقيق مكاسب مشتركة. ليت الهيئة الوطنية للصحافة تستفيد من نتائج رسالة الدكتورة آمال عثمان وغيرها من الدراسات العلمية التي تعود بالنفع حال تطبيقها علي أرض الواقع .