لا شك أننا أهملنا أبناؤنا كثيرا و يجب أن نعترف بهذا إن أردنا الإدراك و الأصلاح
أهملناهم عندما أخذتنا طاحونة الحياة و السعي وراء الرزق و تركناهم في فراغ كبير و تلك الظاهرة ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب بل هي منذ زمن طويل و لم نشعر به و لم يشعر بنا الوقت
و الآن هل سنستمر علي إهمالنا لهم ؟ أم سندرك الوقت و نلحق بهم ؟
سوْال حائر بين كثير من الآباء و الآمهات
كيف نعود و هل سوف ننجح؟
نعم سوف ننجح عندما يعود الحوار مع أبنائنا و نحتضنهم و نرعاهم
نعم سوف ننجح لو جنبنا مشاكلنا الإجتماعية الخاصة و تفرغنا لمساعدتهم في حل مشاكلهم
سوف ننجح عندما نحترم عقولهم و نساعدهم في خلق شخصية تناسب قدراتهم و ميولهم و طموحهم
نعم سوف ننجح إن إحترمنا ذكاء أبناؤنا و مساعدتهم في إتخاذ قرارات خاصة بهم نكون نحن مستشارون لهم و لسنا أولياء أمور
نعم سوف ننجح لو نالوا تعليما جيدا و نوفر لهم حياة هادئة في البيت قبل الذهاب الي محراب العلم
نظن كثيرا أن المدرسة هي من تربي و تعلم و نسينا السنوات التي ما قبل الذهاب الي العلم
يا سادة تمسكوا في إصلاح الذات فهي خير ضامن لخلق جيل واعي و مثقف شرط أن نصلح من ذاتنا أولا حتي نكون خير مثل أعلي لهم
أبناؤنا يحتاجون الي إنسانيتنا و رحمتنا و عطفنا
أبناؤنا هم زهرة اليوم و أمل الغد و بناة المستقبل