ثورات الربيع العربي هل كانت مؤامرة أمريكية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ؟ سؤال إجابته لم يعد صعب الإجابة عليه بعد ١٣ عاما من وقوعها الفوضى الخلاقة نظرية استهدف بها الضحك على شعوب المنطقة باسم التغيير الثوري وثبت أن الفوضى كانت الوسيلة لتعديل خريطة الشرق الأوسط! لماذا تعامل الإعلام مع أحداث يناير بشيء من التهوين وعدم الاكتراث خلال ال ١٨ يوما الاولى ؟ إجابة السؤال تكمن في أن الصور الأولى كانت مجرد هوجه وتنتهي لكن الحقيقة أن سقف المطالب ارتفعت وبات التغيير ممكنا ٢٥ يناير كانت ثورة لها الف متحدث وكل منهم يتهم الآخر بالعمالة والخيانة وكثيرون منهم يسعون للشو الإعلامي لهذا امتلأ بهم مكتب اللواء طارق مهدي المكلف من المجلس العسكري بالاشراف على وزارة الإعلام ! وصول جماعة الإخوان إلى السلطة يؤكد اختطاف ثورة يناير ونقلها إلى مسار ثبت فشله في ٣٠ يونيه ٢٠١٣ والسبب أن رؤية ما بعد الثورة لم تكن واضحة ! ثورة يناير منحت غير الثوريين فرصة ركوب الموجة وكانت النتيجه وصول الإخوان إلى للحكم لكنهم لم يكن لديهم خبرة العمل في النور ! الفرق بين الثورة والفوضى خيط رفيع أساسه الأمن والسلام المجتمعي واحداث يناير كانت ثورة ام فوضى؟! بعد ١٣ سنة نقول يجب الكتابة بموضوعية عن هذه الفترة كان مبنى ماسبيرو شاهدا على سوء إدارة وتوجيه أحداث يناير في الاتجاه الخطأ لهذا يظل دائما اعلام الشعب المنوط به الخدمة العامة هو بوصلة العمل الوطني في كل الأزمان ! قمة صنع القرار الإعلامي استغرقت جهدها المطالب الفئوية عندما ظن البعض أن الثورة تعني الفوضى ! احداث ماسبيرو ٢٠١١ كانت مصطنعة و متعمدة لضرب الوحدة الوطنية في مقتل وحاول البعض صب الزيت على النار وكاد الإعلام المصري من مبنى ماسبيرو أن يدفع الثمن وجعله كبش فداء ! دستور ٢٠١٤ يقول على ٢٥ يناير ثورة وكل شيء اليوم يقول غير ذلك نصدق من ؟ يجب أن يحدث تناغم بين ما نعتقده وما نراه من أفعال حتى لا تسقط الاجيال الجديدة في مستنقع من التناقضات ! اذا كان الدستور يقول ٢٥ يناير ثورة والإعلام ينفي عنها ذلك فكيف يتعلم أبناؤنا تاريخ الاوطان !