شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى الجلسةالافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد بمشاركة الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب .
منتدى التعاون الصيني العربي له إنجازات ملحوظة منذ تأسيسه ، بداية من تطور علاقات الصين مع الدول العربية فى كافة المجالات التنموية والاستراتيجية محققة قفزة نوعية تدشين تعاون إقليمي له
له صبغته الخاصة والذى يقوم على احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، وميثاق جامعة الدول العربية، ومبادئ التعايش السلمي، والسعي إلى تحقيق السلام والأمن الدوليين باتباع الوسائل السلمية في حل النزاعات الدولية .
اما من الناحية الاقتصادية والتجارية فقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من عشر مرات منذ إنشاء المنتدى خلال ال 20 عاما الماضية.
ومن المتوقع أن يواصل هذا المنتدى مسيرته بخطى ثابتة في ظل الآفاق الواعدة للعلاقات العربية الصينية ،
مع مبادئ مبادرة الحزام والطريق لجمهورية الصين الشعبية المتفقة في أهدافها السياسية والإقتصادية مع الدول العربية
وشملت المباحثات بين الرئيس السيسي والرئيس الصيني مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة ، بما يحقق تطلعات شعوبنا نحو السلام والأمن والتنمية .
وهذه الزيارة مهمه بالنسبة لنا لفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات ، و تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين المستمرة علي مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة .
والعلاقات المصريه الصينية لها طابع خاص فمصر والصين من أقدم الحضارات في العالم ، و تلاقت الحضارتان على مر العصور تجارياً وثقافياً ،و دشنت مصر والصين علاقات دبلوماسية منذ قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949 ونجاح ثورة يوليو 1952 في مصر، فقد تلاقت توجهات البلدين في الدفاع والتوافق عن قضايا المنطقة .
وبذلك فان مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ،
و هذه الخطوة نقطة فارقة في علاقات الصين الدولية على المستويين العربى والافريقى لان مصر كانت ومازالت رائدة في المنطقة .
واتضح ذلك في البيان المشترك الصادر بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية بشأن تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة .
الذي تضمن انه من خلال تلبية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعوة رئيس جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من ٢٨ مايو حتي ٣١ مايو ٢٠٢٤ م .
وقد أجرى الرئيسان محادثات رسمية حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وكذا تعزيز التنسيق بين البلدين ، وتبادلا الآراء حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وأشادت الرئيسان بالتطور منذ تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما في عام ٢٠١٤ م بما يدعم مصالح البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد
كما اتفقا الجانبين علي تدشين عام الشراكة المصرية الصينية .
والذي سيشهد فعاليات دبلوماسية واقتصادية وتجارية واستثمارية وثقافية وسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين .
كما ثمن الرئيسان توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة في كافة المجالات للأعوام الخمس المقبلة (٢٠٢٤-٢٠٢٨) في يناير ٢٠٢٤ م .
ووجه الرئيسان بقيام الجهات المعنية في البلدين بعقد مباحثات فنية لتنفيذ تفاهمات قادة البلدين حول سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما ، بما في ذلك العمل على عقد اللجنة الحكومية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة .
وقد ثمن الرئيسان الوقوف جنبا إلى جنب أمام التحديات العالمية المتعددة و الدعم المتبادل لكل طرف للقضايا الأساسية للطرف الآخر
ورفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية تحت أية مسميات
وأكد على أهمية تحقيق التكامل بين رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق والعمل المشترك على ضمان تقدم مشاريع التعاون المعنية بين البلدين بشكل آمن وسلس .
وكذلك التعاون والتنسيق المشترك بينهما في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وأعربا عن ضرورة الاستمرار في تنفيذ مخرجات الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي خاصة البرامج التسعة التي أعلن عنها الرئيس الصيني شى جين بينغ ، والتطلع لنجاح قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المقبلة في سبتمبر ٢٠٢٤م .
واتفق على أهمية التمسك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما في المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك تجمع ” البريكس ” ومنظمة شنغهاي للتعاون ، والعمل على تعزيز دور الأسواق البازغة والدول النامية في النظام الدولي .
و أعرب فخامة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس “شي جين بينغ” على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ووجه الدعوة لفخامته لزيارة مصرنا الحبيبة.