أخبار عاجلة
الكاتب الصحفي - عبدالسلام بدر

عبدالسلام بدر يكتب… كيف تنهارُ الأُمم بيدِ أعدائِها ..!!

يُجْمِعُ كِبارُ الساسةِ و رجال المخابرات في العالم على أن انهيار المجتمع يأتي عن طريق التفكيك الأخلاقي المُتَمثِّلُ في ( الدين _ التعليم _ السلوك _ الروابط المجتمعية ) وقد أَفرَدتُ عِدةِ مقالات مُحَذِراً مِمّا يُحاكُ لمِصرَ لتدميرها بضَربُ أهم سواعدها وأقواها وهو الشباب وأيدي الأعداء متعددة في الخارج تعمل في التخطيط والتمويل . وفي الداخل هي أدوات التنفيذ من أبناء الدولة المراد انهيارها . على أن يبدأ تنفيذ مخطط الهَدْم منذ ولادة جيل بأكمله حتى بلوغ ذلك الجيل مرحلة الشباب ويكفي لهذه الفترة من١٥ إلى ٢٠عاما . ويبدأ التخريب والتفكيك الأخلاقي بازدراءِ الدين والسُخريةِ مِنه ، وصناعة طوائف وكيانات تحمل أفكاراً غريبة تُبعِدُ انتباه الناس عن الدين الصحيح سواء عن قناعة أو سذاجة . طالما يحدث تآكل بطيئ للعقيدة الدينية الموروثة والابتعاد عن الهدف الأسمي للدين وهو الإيمان و العبادة . وجَذْب الناس إلى عِدة معتقدات تعتمد على التَشْكيك في ثوابت العقيدة الأساسية ورموز دَعوتها وعُلمائها . و إلهاء الناس عن تَعلُّم أي شئ عَملي ومفيد كالرياضيات واللغات الأجنبية والكيمياء والفيزياء ودراسة التاريخ والجُغرافيا والعلوم الإنسانية كعلم النفس والفلسفة ، بل تعزيز ميولِهم لإدمان المُخدِّرات و الجِنس والعنف والسرقة تحت ذرائع واهية وتزْيين اللَّهوُ لإضاعةِ الوقت في غير العمل والإنتاج وبذلك ينهار الاقتصاد ويصبح المجتمع مستهلكا لما يستورده من الدول المنتجة حتى استهلاكه الغذائي يعتمد فيه على الشراء بأسعار مرتفعة . ومن عوامل الهدم إغراء الناس بالمال والشُهّرَة والمُتْعَة في امتهان فَنٍ هابِط لا قيمةَ له بل يَنْزع الأُلْفةَ ويُفْسِد الروابط الاجتماعية بين الأفراد والجماعات والمجتمع بأكمله يُمَثِّلهُ فاشلون يُصوِّرون القوة والبطولة في أعمال درامية وإعلاناتٍ بأساليب وقحة ، وزَراعُتهم في المجتمع بين طوائفه المختلفه لاسيما البسطاء والتعامل معهم كنجوم يَقتدي الشباب بها وتخصيص برامج لتلميعهِم والتركيز على نَشْرِ أخبارَهم في وسائلِ الإعلام التي تنتهِكُ العقول وتسيطرُ عليها . والتقليل من قدر الشخصيات الناجحة ذات الشأن حتى يفتقد الشباب القدوة والمثل العليا . يتزامن ذلك مع غياب دور الجِهات الرقابية والمؤسسات المسئولة عن تحقيق النهوض بالمجتمع أخلاقياً وعملياً وثقافياً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *