الكاتبة الصحفية - دينا شرف الدين

دينا شرف الدين تكتب… لمحات من مصر علي مر العصور ( مصر القديمة 3)

مظاهر الحضارة المصرية القديمة
*العمارة : برع المصريون كما لم يبرع أحد فى فن العمارة ،ففي الدولة القديمة شُيّدت المصاطب والأهرامات وهى تمثل العمائر الجنائزية، وأول هرم بنى هو ” هرم زوسر”، ثم “هرم ميدوم”، ثم أهرامات الجيزة الثلاثة وتمثال أبو الهول و التي تم تشييدها فى عهد الأسرة الرابعة وبلغ عدد الأهرامات التي بُنيت لتكون مقابر للفراعنة 97 هرماً .

ثم بدأ انتشار المعابد الجنائزية فى عصر الدولة الوسطى، وأشهرها معبد “اللابرانت” أو “قصر التيه” كما سماه الإغريق والذي شيده الملك “أمنمحات الثالث” فى هوارة قرب الفيوم كما شيّد القلاع والحصون والأسوار على حدود مصر الشرقية.

ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة ازدهرت بها فنون العمارة والصور الجدارية التي تظهر على حوائط بعض المعابد الضخمة كالكرنك والأقصر وأبو سمبل .

ويعتبر عهد ” تحتمس الأول” نقطة تحول فى بناء الهرم ليكون مقبرة، كما نحتت مقابر جنائزية أخري فى باطن الجبل فى البر الغربي بالأقصر، تتسم بالغنى والجمال ويظهر ذلك بوضوح فى مقبرة الملك “توت عنخ آمون” .

وقد تعمد فنانو هذه المرحلة تحديدًا بالأسرة الثانية عشر استخدام الحفر الغائر والبارز بروزاً بسيطاً حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه، وآخر ما اكتشف من مقابر وادى الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تُعد أكبرها مساحة وتحتوى على 15 مومياء .

أما المسلات الفرعونية فكان يتم تشييدها أمام مداخل المعابد وهى عبارة عن منحوتة رائعة من الجرانيت، إلي جانب نحت التماثيل الضخمة والصغيرة وزخرفة أعمدة المعابد والنقوش الجدارية

و تعد معابد “آمون” و “خـــوفـو” و “الــكـرنـــك” و “الأقـــصر” و “الـرمـسيــوم” و” حتشبسوت” بالبر الشرقي والمعابد الـمـنـحـوتة في الـــصخـر مـثـل “أبـو سـمـبل الـكــبــيـر” و”أبو سمبل الصغير” من أروع الأمثلة لفنون العمارة المصرية القديمة.

“الأدب”

للمصريين القدماء الفضل في اختراع الكتابة و الذي لن تنساه الإنسانية علي الإطلاق ، بداية من “اللغة الهيروغليفية” التي تتكون أبجديتها من 24حرفاً .. حيث استخدم المصريون القدماء أوراق البردي فى الكتابة .

و تعد اللغة الهيروغليفية، أطول لغة بشرية مصدق عليها، مع سجل مكتوب يمتد لأكثر من 5000 عام، وهي اللغة العامية للملكة المصرية الوسطي والتي ظلت اللغة الأدبية لمصر حتى عصر البطالمة و العصر الروماني، ثم ،تطورت اللغة المنطوقة إلى الديموطيقية ، وبحلول العصر الروماني كانت قد تنوعت إلى اللهجات القبطية.

وبرع المصريون فى الأدب الديني الذى تناول العقائد و النظريات عن الحياة الأخرى وأسرار الكون والأساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثلة الأدب الديني “نصوص الأهرامات و”كتاب الموتى”، وكذلك “أناشيد إخناتون”.

كما برع الأديب المصري القديم فى كتابة القصص ، ليجعل من الكلمة المكتوبة أداة لنشر الحكمة و الأخلاق ، وظل المصريون حريصين على رواية تراثهم من الحكم والأمثال و ترديدها بأعيادهم واحتفالاتهم، فظهر العديد من الأدباء والحكماء والمثقفين المصريين الذين تركوا لنا أعمالا تدل على مدى رقي الفكر والثقافة فى مصر، ومن أشهر هذه الأعمال ( شكاوي الفلاح الفصيح ، و رواية سنوحي و تعاليم بتاح حتب ).
و يصف عالم المصريات «وليام كيلي سمبسون» النصوص الأدبية مثل سنوحى والملاح التائه بأنها «تعليمات أو نصائح في صورة قصة»، فقد ضمت تلك القصص العديد من الفضائل المحمودة عند المصريين في تلك الفترة، مثل حب الوطن أو الاعتماد على النفس ، و لم تقتصر الكتابات على طبقة الكتبة، بل عثر على كتابات أخري لأشخاص لم يمتهنوا مهنة الكتابة مثل الرسام «مينينا» العامل في دير المدينة خلال عصر الأسرة لـ 20 ، الذي استخدم مقاطع من قصتي الفلاح الفصيح و الملاح التائه في رسالة تأنيب أرسلها لابنه العاق.

“الموسيقي”
استخدم المصري القديم الموسيقي و الغناء في مختلف مناحي الحياة كالاحتفالات العامة والخاصة و بشكل خاص فى الجيش، وكذلك فى الصلوات ودفن الموتى، عرف المصريون فى عصر الدولة القديمة آلات النفخ والوتريات مثل “الهارب” (تيبوتى)، وابتدعوا أنماطا وأشكالا من الآلات التي تؤدى الإيقاعات والنغمات المختلفة وقاموا بتطويرها عبر مراحل تاريخهم القديم .

“الملابس والزينة ”
اهتم المصريون بالتزين بالحلى، وتميزت مصنوعاتهم بالجمال و الدقة الفنية العالية، إذ استمدوا عناصرهم الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردى والنخيل وزهرة اللوتس والأحجار الكريمة ، كما استخدموا التمائم التى اعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر، وحرصت المرأة بصفة خاصة على الاهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والأساور والعقود والخواتم والقلائد والحنة، كما اختلفت الملابس فى مصر الفرعونية من طبقة إلى أخرى، و من مناسبة لغيرها ، وكانت الملابس تصنع من الكتان الناعم أو من الأقمشة الحريرية المستوردة من بلاد سوريا القديمة .

“ أهم ملوك مصر القديمة”
“الأسرة الأولي” من 3150 إلى 2890 ق.م

{مينا ، نارمر }. 3100 ق م
أهم حكام الأسرة الأولي و موحد القطرين ( مصر العليا و مصر السفلي ) 3100ق م

“الأسرة الثانية” من 2890 إلى 2686 قبل الميلاد

{ زوسر ، نترخت}. 2650 ق م
الذي أمر ببناء هرم زوسر المدرج أول هرم في مصر، أنشأه كبير المهندسين المعماريين والكاتب آمنحوتب ، كما كان أول فرعون يرسل حملات إلى سيناء لاستخراج النحاس و الفيروز .

” الأسرة الرابعة” من 2613 إلى 2496 قبل الميلاد
المعروفة بعصر بناة الأهرام

-{ سنفرو } 2613–2589 ق م
اهتم بتأمين الحدود، قام بحملة إلي بلاد النوبة ليعيد الأمن إلى حدود مصر الجنوبية، كما أرسل أسطولا ضخما إلى فينيقيا لاستيراد خشب الأرز.
شيد لنفسه ثلاثة أهرامات: الأول هرم ميدوم والهرم الأحمر والهرم المائل .

{خوفو } 2589–2566 ق م
باني الهرم الأكبر في الجيزة، وهو أعلى هرم في العالم

{خفرع} 2558–2532 ق م
باني الهرم الثاني في الجيزة

{ منكاورع} 532–2503 ق م
إبن الملك خفرع ، وباني ثالث و أصغر هرم بالجيزة .
“الأسرة الخامسة” من 2496 إلى 2345 قبل الميلاد.

{ أوسر كاف}. 2496–2491 ق م
قام ببناء أول معبد للشمس في أبو صير.
“الأسرة السادسة” من 2345 إلى 2181 قبل الميلاد

{بيبي الثاني} 2278–2184 ق م
ربما يكون أطول ملك حكم في تاريخ البشرية (لمدة 94 عامًا على العرش)، و في إحتمال أنه قد حكم 64 عاما فقط .

للحديث بقية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *