أخبار عاجلة
الكاتب الصحفي - محمود عابدين

محمود عابدين يكتب… إحياء ذكرى مقرئ عشق صوته: “عبد الناصر” و”السادات”

أحي مركز ومدينة محلة دمنة أمس الأول الذكرى الـ “43” لرحيل صاحب الصوت الذهبي، ابن قرية منية محلة دمنة المرحوم. حمدي محمود الزامل ( المقرئ بالإذاعة والتليفزيون ) ضمن ليلة رمضانية حضرها أهل المغفور له، ومحبيه من أهل الدين والعلم والمعرفة وسط أجواء روحانية تخللها فقرات من سماع صوته العذب، إضافة إلى كشف جوانب إنسانية من حياته العطرة على ألسنة معاصريه من أعضاء لجنة تيسير الزواج الذي يشرف عليها مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، مدير أمن محافظة الغربية الأسبق، اللواء حاتم عز الدين. شد انتباهي في إحياء هذه الذكرى العطرة، تكريم البراعم الموهوبة في القرية من حفظة القرآن الكريم، ومشايخهم، تكريما يليق برسالتهم الإنسانية السامية من أهل الخير بمنية محلة دمنة، إكراما واستكمالا لمسيرة أحد أشهر مقرئي القران الكريم في مصر، وهو الشيخ حمدي محمود الزامل. كما تم تكريم أبناء المرحوم. حمدي الزامل: رضا، نهلة، ميرفت، تكريما يليق بتاريخه وقيمته وقامته ومحبته في قلوبنا جميعا من المشرف العام اللواء حاتم عز الدين، الذي ألقى الضوء علي مكانة الشيخ الجليل من خلال بعض المواقف التي جمعته برئيسي الجمهورية الراحلين: جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، وناشد مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، أهل الخير في منية محلة دمنة بضرورة استكمال هذه المسيرة العطرة مع البراعم والمواهب الوليدة حتي نرى من بينهم قامات تشرف بهم قريتهم ومحافظتهم، بل ومصر أيضا في شتي فروع العلم والمعرفة. في خمسينيات القرن الماضي زار”عبد الناصر” محافظة الدقهلية، لحضور مؤتمر تم الاعداد له، ونظرا لشهرة الشيخ حمدي، وروعة صوته، تم اختياره لافتتاح الحفل، وبعد أن سمع “ناصر” صوته، أثني عليه، وأهداه مصحفا. وبعد هذا المؤتمر ازدادت شهرته، الأمر الذي جعل الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحرص على دعوة الشيخ حمدي للقراءة في الاحتفالات التي تقام ببورسعيد في حضوره، وفي عام 1981، دُعِي أيضا فضيلة الشيخ للقراءة في افتتاح مستشفى جيهان بالمنصورة في حضور “السادات”. وُلد الشيخ حمدي الزامل في 22ديسمبر 1929، ورحل عن عالمنا في مايو عام 1982، عن عمر ال 52، وحفظ القرآن الكريم وهو في عمر 3سنوات، بدأ وهو في سن 11عامًا، يقرأ في المحافل والمناسبات، وأطلقوا عليه “الشيخ الصغير”، ونظرا لتميزه بجمال الصوت وحسن الأخلاق، فانتشر، وشاع صيته في محافظته، والمحافظات المجاورة، واطلقوا عليه حينها “الكروان”. شهد له فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل، بعدما تعرف عليه، وسمع صوته وتبادلوا الزيارات – وبحسب تأكيد أولاد الشيخ حمدي – كان يعتبره مثل ابنه، وعندما سأل الشيخ مصطفى إسماعيل عن خليفته، أجاب: “المستقبل للمجيدين أمثال الشيخ حمدي الزامل”، كما كان محل محبة وتقدير واحترام من بقية القراء أمثال: البنا وأبو العنين شعيشع، ومحمد عبد العزيز حصان، وعبد الباسط عبد الصمد، ونصر الدين طوبار، ومحمود محمد رمضان. قبل رحيلها بعام تقريبا، سمعت كوكب الشرق صوت الشيخ حمدي، فانبهرت به، ونصحته عن بضرورة الالتحاق بالإذاعة،لكن شيخنا أجل هذا الأمر، وفي ذكرى الأربعين لرحيلها بقريتها “طماي الزهايرة”، مركز السنبلاوين، قرأ الشيخ حمدى بجوار الشيخ مصطفى إسماعيل، فأعجب بصوته موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأوصى الشيخ مصطفى إسماعيل، بضرورة تقدم الشيخ حمدى للإذاعة حتى يستمتع الناس بصوته، فنفذ الشيخ مصطفي إسماعيل الوصية، وقدم أوراق الشيخ حمدي بنفسه للإذاعة، وكان في لجنة الاختبار كل عمالقة القراءة في مصر، ونحج الشيخ بفضل الله نجاحا باهرا، وتم اعتماده في الإذاعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *