كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ثورة الجياع ،وكيف ان الفقراء سيثورون علي ما وصل اليه حالهم من فقر واهمال ،وراهنت قوى المعارضة السياسية علي ان تلك الثورة هى من ستزيل حكم الاخوان المتمثل في شخص رئيس الجمهورية دكتور محمد مرسى .
ولكن النخبة كما نست اشياء كثيرة في العمل السياسي نست ايضا سيناريو اخرى وهو السيناريو الذى يتحدث عنه الشارع الا وهو سيناريو “تاديب من كان السبب في قطع ارزاق الفقراء “، ذلك السيناريو الذى حمله الشعب للمعارضة وفى مقدمتها جبهة الانقاذ ،فمن وجهة نظر رجل الشارع ان المعارضة في مصر استخدمت المظاهرات والاضرابات وحصار المساجد والاعتداء علي المنشأت العامة لتدمير الاستقراروضرب الاقتصاد ،في حين ظهر رئيس الجمهورية بمظهر الفارس الذى يذهب يمينا ويسارا ليسند الاقتصاد ويساعد الناس ،وساعدته جماعته بل وكافة قوى التيار الاسلامى في ذلك من خلال القوافل الطبية والمساعدات .
كل ذلك جعل المعارضة في مصر في موقف المتهم الأول عن الخراب وقطع الارزاق في نظر الفقراء والبسطاء ،مما جعل الالسن تنطق ما الحل ؟وبيد من سياتى؟
والاجابة واحدة الحل في قطع اذيال الفتنة والخراب ،وتدمير عرش النخبة التى تعيش في ترف ومواقفها جعلت الشعب المصري يعيش في “قرف” .
ويبدو ان ما تراهن عليه النخبة وتعمل علي تحقيقه سينقلب عليها كانقلاب السحر علي الساحر ونرى نخبة مصر ملقاة في المزابل بايدى بسطاء مصر .