جريدة أحوال مصر
قالوا مات شارون , ولكن ! هل حقا مات ؟
قالوا مات السفاح , غير مأسوف عليه .
قالوا مات المُتعطش للدماء , ولكــن !!!
..
تلقينا خبر وفاة شارون غير ابهين به , داعين له ان يذهب لجهنم وبئس المصير , مٌهللين شاعرين بنشوة الانتصار – لا أعلم لما ؟ فنحن لم نكن الفاعلين ! – , ونحب اخرين مٌتذكرين مذابحه التى أفقدتهم كل شىء , بل وحزن الغرب لفقدانه !!
ولكن !
أحقا مات شارون ؟ شارون الذى ذبح وقتل وعذب , والمسئول عن جرائم لا تعد ولا تُحصى فى حق البشرية , واستفزاز المسلمين بشتى الطرق , شارون السفاح المجرم …. الخ من ألقاب لا داعى لذكرها – أمات حقـاً ؟
هل أنتهى القتل ؟
هل انتهى العنف ؟
هل انتهت اراقة الدماء ؟
هل أنتهى الشر من العالم ؟
كم من قتلى يموتون يوميا على أرض الوطن العربى ؟ و لو وقفنا دقيقة صمت .. على كل شهيد في وطنى العربي لأصبحنا شعوب خرساء !!
ولو قارنا عدد قتلانا الان , لفاق عدد الذين قتلهم شارون !!
كم من سفاح يوجد لدينا الان ؟
أتخيل ان عاش ذاك القاتل ليومنا لما قتل , لما عذب , لما أعلن الحرب , لما احتاج لتدبير مؤامرات او غيرها , حيـــث اننا أثبتنـــا براعتنا فى كل ماسبق – وبلا منازع – , ان عاش ليومنا هذا لاستراح ضاحكا على أحوالنا .
فقد ..
أصبح الحكام يقَتِــلون شعوبهم لأجل هُراء السلطة .
أصبحت الحرية مفهوم مُشين , وان كنا ندعى العكس .
أصبحنا نُخون ونتهم الطرف الاخر , بدون أدلة .
أصبحنا بــارعين فيما بـرع فيه السفاح شارون !!
شارون لم يمت , شارون على قيد الحياة يقتل ويسفك دماء العرب !!!
– هنيئــا لنا , لدينا ألف شــارون !!
لك الله يا وطنى العربى – وعلى الدنيا السلام – .
