قرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين بسحب سفرائهم من قطر خطوة غير مسبوقة فى العلاقات الخليجية ولكن سبقتهم الى ذلك جمهورية مصر العربية التي سارعت باستدعاء السفير المصرى فى قطر اوائل شهر فبراير الماضى ولم ولن يعود مرة أخرى الى قطر إلا بعد تنفيذ عدد من المطالب المشروعة للحكومة المصرية والتي تتمثل فى :-
أولا : تسليم المطلوبين فى قضايا جنائية وإرهابية الى مصر
ثانيا : عدم إيواء أعضاء الجماعة المحظورة على الاراضى القطرية
ثالثا: تعديل سياسة قطر تجاه ما يحدث فى مصر والتوقف تماما عن التحريض التي تمارسه قناة الجزيرة الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها وللعلم فان قرار دول مجلس التعاون الخليجى الثلاثة قد تأخر كثيرا نظرا لمفاوضات قام بها وزير الخارجية الكويتى للتوصل الى حل يرضى جميع الأطراف
إلا أن قطر مارست نفس الدور التي تمارسه منذ زمن بعيد بكثرة المرواغة والتنصل من المسئوليات وهنا نؤكد بان الدول العربية التى قامت بسحب السفراء مهتمة بالشأن المصرى ومنحازة الى المواطن المصرى والشعب المصرى فى اختيار حكامه وايضا فهى تعرف اهمية الجيش المصري فى المنطقة العربية واهمية ذلك بالنسبة للدول الاشقاء فى الوطن العربى كلة.
كما ان نظرة قطر لكافة الأمور المطروحة نظرة سطحية هامشية تستدعى اتخاذ مواقف جادة وحازمة وهذا ما فعلته الدول الشقيقة .