تجتاح مصر موجة شديدة من الاعتصامات والفوضى والمطالب الفئوية ، لم نكد نكمل اسسبوعآ واحدآ بدون إعتصامات ، وذالك بعد معاناة كبيرة من فوضى التظاهر السلمى والغير سلمى ، وكأن مصر فى غابة ليس بها قانون يحكمها ويحميها .
شاهدنا فى الاونة الاخيرة إعتصامات عدة بداية من إعتصام الاطباء ، والصيادلة ، مرورآ بإعتصام عمل بعض المصانع مثل غزل المحلة وكفر الدوار ، والسجاد وغيرها .
ثم إعتصام بعض السائقين ، وبعد ذالك إعتصام عمال مكتبة مصر العامة بدمنهور ، دخولا على إعتصام عمال الشهر العقارى ، وعمال البريد ومانتج عن ذالك من تعطيل للمصالح العامة ، وإهدار للمال العام .
ثم وصل الاعتصام الى عمال النظامة فى الشوارع ، الذى بالفعل هم الاولى بتلك الاعتصامات والاضرابت لتحسين اجورهم ومعيشتهم
نرى كل من إعتصم وأضرب عن العمل ، وعطل المصالح وأهدر المال العام ، طالب بالحد الادنى للأجور ، وتحسين مستوى المعيشة ولم يطلب من نفسة الحد الادنى من العمل والانتاج ، لكى ينهض بمهنتة وحرفتة ، ولكى يلقى راتبآ أخر الشهر .
وبعد كل هذة الاعتصامات لم أشاهد إعتصامآ واحدآ يوكد على حب البلد وعلى خوف العامل على مصالح وإقتصاد الوطن ، ولكن الكل فكر فى مصلحتة الشخصية .
إننا نعانى الان من حب النفس والانة ، ولكن إلى متى سنظل هكذا ، نطلب التغير دون أن نتغير ، او حتى نحاول تغير أنفسنا ، قال الله تعالى { إن الله لايغير مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم }.
هل سنترك المصالح الشخصية وننظر الى وطنآ ، كى نحافظ على ماتبقى من ، من أجل بناء وطنآ يسحق الاحترام من العالم أجمع .
جربنا فى الفترة الماضية جميع الاعتصامات الا نوعآ واحدآ ، وأظنة الافضل والاسمى بين جميع الاعتصامات , وهو الاعتصام بحبل الله ، قال الله تعالى { وإعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا } .
فهل بعد الاعتصام بحبل الله شرف ، وعلينا التمسك بدستورة القويم وكتابة المبين وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .
أتمنى من الجميع ان يطبق هذا مع نفسة ، وأسرتة ، وفى عملة ، فوالله الذى لا إلة غيرة بهذة الطريقة ستنجو مصرنا ويحميها ربنا ، ويساعدنا لكى ننهض ونبنى مستقبل وطن ، يستحقنا ونستحقة .
حمى الله مصر شعبآ وجيشآ ومؤسسات ، ووقاها شر الفتن .