أنا… غصن في كرمة
تفرد جناحيْها وسع الزّمانْ
أنا… نجمة في لوحة
تعلو فوق الأكوانْ
أنا… قطرة
في أحضان العَنانْ
أنا… سوسنة
تزهر في بريّة القلوبْ
أنا… شمعة
لامس ضياؤها حقيقة الدّروبْ.
سرت في طريقكَ
يا طريقاً لا ينتهي
أحببت بقلبكَ
يا حبّاً يشتعل بذاتهِ
تحرّرت بكَ
يا حرّيّة لا يعرفها الأرضيّون
سرت خلفكَ
حملتكَ،
فحملتني في أجفان العيون.
بات الغصن كرمة
والنّجمة سماءْ
والقطرة بحراً
والشّمعة ضياء.
أنت الطّريقْ
أنت الحبّْ
أنت الحرّيّة.
أراك الآن
كما في مرآة
أمّا غداً،
سأعاينك وجهاً لوجه
يا وجه الإنسانيّة الكاملة
وصورة حبّ التّحنانْ.
غداً،
في أرض جديدة،
وسماء جديدة،
سأستيقظ فيكَ
من حلم العالمْ
لأنعم بيقظة الخلودْ
وأهيم في الفضاءْ
في اللّامحدودْ.