يعتبر أحد أكبر المختصين في الجراحة التجميلية والترميمية والتقويمية في المغرب. كما أنه رائد في مجال السياحة التجميلية في المغرب، وقد ساهم هذا الجراح الشهير في جعل المغرب وجهة طبية رائدة. وفي الوقت الراهن، فإن أكثر من 40٪ من زبنائه هم من الأجانب. انه طبيب التجميل الدكتور / محمد جسوس
والذي كان لنا معه هذا الحوار الصحفي والذي جاء فيه :
– ما هو السر فى تحمسك لاختيار تخصصك هذا ؟
لعل هذا السؤال ينطبق على كل من اختار الطب كدراسة عليا واختار أن يكمل مشواره العلمي ويتخصص في شعبة ما من شعب الطب. فربما أن ما أثارني في طب التجميل هو شموليته، فهو يعالج الجسم بأكمله وله أبعاد إنسانية كبيرة لما يحققه من توازن نفسي لدى المريض. فجراحة التجميل لا تقتصر على بروتكول علاجي لا يتزحزح، بل ربما هذا التخصص هو الرائد في مجال الابتكار العلمي وأنا شخصيا دائما ملزم بتجديد معرفي في هذا التخصص.
– من الاكثر اقبالا على اجراء عمليات التجميل النساء ام الرجال ؟
لا يمكن المقارنة استنادا عن النوع ولكن دعيني أقول لك أن الاختلاف ليس في العدد بل في نوعية التدخل التجميلي أو الجراحي. فالرجل غالبا ما يبحث عن التخلص من دهون متراكمة على مستوى البطن والتي لا تزول مع الحمية الغذائية وقد تشكل خطرا على صحة القلب مثلا. في حين أرى أن شفط الدهون يستقر غالبا على مستوى الساقين عند المرأة. كما تظل المرأة أكثر عرضة للتجاعيد والشيخوخة الناتجين على التغيرات الجسدية والهرمونية التي تعرفها عند مختلف فترات العمر، عند البلوغ والحمل أو انقطاع العادة الشهرية إلخ… كما أن المرأة تحرص على الاهتمام بمظهرها وجمالها بصفة أكبر.
– ما هى احدث الاساليب المستخدمة فى عالم جراحة التجميل ؟
خلاصة أو إجمالا، أقول بأن التقنيات غير الجراحية هي التي تتصدر واجهة الابتكارات في هذا المجال. وحتى حينما نذكر الجراحة ففي مصحة « GUESS CLINIC »، كل عملياتنا الجراحية تعتمد على مبدئ التخفيف، فالتخدير يكون غالبا موضعيات والجراحة أيضا. اليوم، لا أجري عمليات شد الوجه بطريقة غازية ذات مضاعفات عديدة، بل أعتمد على شد وتشبيب ملامح الوجه بالتدخل فقط موضعيا وجر عضلات الوجه التي تعطي رشاقة جديدة للبشرة. لا يمكن إغفال العلاقة التكاملية بين جراحة التجميل والطب التجميلي. فتقنيات الليزر أوPRP (المصل الغني بالصفائح الدموية) وهي أحدث تقنية في مجال التجميل مكننا إمام من عدم اللجوء للجراحة مبكرا أو حتى الاستغناء عنها وهي تشكل أكبر نسبة من تدخلاتي الطبية بمصحة GUESS CLINIC
وتطبق هذه التقنيات من ليزر وتردد الموجات والتدليك كذلك للحفاظ على رشاقة الجسم تفاديا للجراحة التي قد تكون أحيانا غير مستحبة.
– وماهى المخاوف التى تكمن جراء القيام بمثل هذه النوعيات من الجراحات ؟
إذا كان القصد من السؤال الحديث عن تخوفات الوافدات والوافدين على « GUESS CLINIC »، فأظن أن كل من يقصد طبيبا بغض النظر عن تخصصه هو في حاجة إلى إيجاد إجابات جادة لتخوفاته وتساؤلاته المشروعة ولذلك تجدني شديد الحرص على هذا خلال الفحص الأولي الذي أوليه اهتماما خاصا. فقد يستغرق مني هذا اللقاء الأول مع المريض ساعتين من الزمن لأنني أريد الاستماع إلى كل الطلبات ومدى مطابقتها للواقع وكيف يمكنني الاستجابة إليها بطريقة موضوعية. فالأمر ليس بالهين بتاتا. إنني مسؤول على مصلحة المريض مع جسده ، الشيء الذي سيمنحه حتما ثقة كبيرة في نفسه وراحة كذلك. علاقة الثقة تشكل الأساس في ميدان طب وجراحة التجميل وأريد أن استغل منبركم الإعلامي هذا لحث كل شخص على زيارة طبيبين على الأقل حتى يطمئن لطبيب معين ولعلاج معين.
– هل اصبحت مثل هذه النوعيات من الجرحات التى تقوم باجراءها بنفس النسبة فى المغرب ؟
تأتي لـGUESS CLINIC نسبة كبيرة من الأجانب الذين يجدون في مصحتي عددا من الخدمات الصحية التي توافق تطلعاتهم وفي مزاولتي لمهنتي الطبية السامية. لا أفرق بين الأشخاص أو الأجناس، هناك علاجات يخضع لها الوافدون على مصحة GUESS CLINIC والتي تتميز بالشمولية. فخلاصة، يمكنني أن أؤكد على أن الطلبات ونوعية العمليات التجميلية بالمغرب تشبه مثيلاتها في العالم.
– كف ترى مستقبل علم جراحة التجميل فى الفترة المستقبلية ؟
على ضوء المستجدات في ميدان طب وجراحة التجميل، يمكنني القول على أن الطب والجراحة التجميلية ستصبح أقل غزارة وتعتمد على التدخل الموضعي والدقيق اعتمادا على الابتكارات في مجال التخدير والبروتكول الجراحي المخفف. لا يمكن الاستفتاء على الجراحة بصفة مطلقة ولكن سوف تصبح جراحة ذات مضاعفات بسيطة، كما أن تقنيات الليزر والأبحاث المتعلقة باستخلاص الصفائح الدموية والخلايا الجدعية هي مستقبل الطب التجميلي.
– من هم ابرز الشخصيات العامة التى قمت باجراء لهم مثل هذه النوعية من العمليات ؟
من قيم الطب، سرية المهنة. إضافة إلى أنني كطبيب متخصص، أتعامل مع الوافدين على مصحة GUESS CLINIC بنفس الطريقة. لا أفرق بين أحد سواء كان من الشخصيات العامة او المشاهير او مواطن. ما يهمني هو القيمة المضافة لتدخلي كطبيب في تحسين حياة هذا الفرد.
– حدثنا عن كواليس تعاملك معهم ؟
خصوصيات التعامل مع هذه الفئة تكمن أساسا في التفاعل مع أجنداتهم المليئة بحكم ارتباطاتهم العديدة التي تستدعي منا كطاقم طبي من تخصيص فترة زمنية مخصصة لهم وبشكل حصري وانفرادي. ولكون هؤلاء الناس يمتازون بأحاسيس رهيفة، فدوري كطبيب يكمن أيضا في تفهمهم العميق ومعاملتهم أولا بمهنية عالية تحرص على حماية سريتهم وخصوصياتهم.
– اصبح هوس عمليات التجميل حلم يطارد العديد من السيدات فما هى الحالات التى تستوجب القيام بها ؟
أفضل استعمال كلمة “الانتظارات” – او تطلعات – عوضا عن مصطلح “الهوس” وهنا أؤكد على أهمية اللقاء أو الفحص الأولي والاستشارة الطبية المبدئية للاستماع إلى انتظارات السيدات. وهنا أقوم كطبيب بالإنصات والتقييم للحالة المعروضة على قبل الشروع في الإدلاء بأي علاج وأحيانا أقوم باقناع السيدات بالتخلي على طلب غير معقول ولا أساس له من الصحة العلمية والطبية.
– ماهى نصيحتك الخاصة بالجمال على اعتبار انك رائد فى هذا التخصص ؟
مبدئيا أنصح بالاعتماد على الوقاية أولا وعلى اختيار الطبيب المناسب. فالوقاية تكمن في نمط العيش المتوازن واجتناب التدخين والعناية بالجسم وبالبشرة. كما أنصح السيدات باتخاذ طبيب تجميل مرجعي واستشارته لغرض الوقاية قبل اللجوء إلى العلاجات الأكثر شدة.
– يقال ان عمليات التجميل ترتبط بفترة زمنية محددة فهل هذا صحيح ؟
الهدف من جراحة التجميل هو الحد من تفاقم بعض الحالات والترهلات المتراكمة والتي تجد أسبابها في الحمل المتكرر أو الشيخوخة أو عدم استقرار الوزن، ولكن حين أقر بضرورة إجراء تدخل جراحي تجميلي فبالموازاة معه يجب على المريض أن يلعب دوره في الحفاظ وفي ضمان النتيجة المحصل عليها فالجراحة تقام لغرض الدوام، مادام الشخص محافظا على نتيجة هذه العملية ويتم ذلك بمزاولة الرياضة ومراقبة الوزن وحماية البشرة واتباع النصائح الطبية التي أدلى بها بعد كل تدخل تجميلي وجراحي.
– ما هى الشروط المطلوبة لاجراء هذه العمليات فى هذا التخصص؟
هناك شروط طبية عامة تهم الحالة الصحية للمريض وهناك شروط خاصة بنوعية التدخل الذي أقوم به.
– حقن الوجه بمادة “البوتكس”هل يحمل هذا نسبة من المخاطر ، ما تعليقك ؟
مادة البوتوكس أثبتت صلاحيتها منذ أكثر من عشرين سنة. لكن الخطر يمكن في كيفية حقنها ومن يقوم بذلك ويظل أكبر مضاعفة لاستعمال مادة البوتوكس من طرف من لا يتقن وليس له إلمام بهذه التقنية التجميلية هو المساس بتوازن الوجه وتغيير ملامح الوجه.
– ماذا يعنى لك الجمال ؟
الجمال لا يقتصر فقط على المظهر بل يعتمد أساسا على مدى ثقة الفرد في نفسه والهدف الأسمى لطب وجراحة التجميل هو إعادة الثقة في النفس وإبراز الخصوصيات الجمالية المنفردة عند كل شخص.
– هل فعلا ان تكلفة اجراء عمليات التجميل مكلفة جدا؟
في اعتقادي إذا كانت عملية التجميل ناجحة فليس لها ثمن. أما إذا كانت فاشلة فرغم قلة ثمنها فإنها تكلف الكثير ماديا ومعنويا.
– متى تحتاج المرأة للتجميل ومتى يلجأ الرجل للعمليات؟
الحرص على الجمال هو هاجس انساني محض وعندما يصبح ذلك عائقا لدى الفرد وينعكس سلبا على حايته فهو يحاول استعادة جماله ورشاقته.
– من هى الفنانة الاصعب فى ملامحها لاجراء عمليات التجميل ؟
لا أريد ذكر الأسماء ولكن بالنسبة لي ليس هناك صعوبات ولكن هناك متطلبات غير معقولة أو انتظارات مستحيلة. نعم يمكن أن أقول بأن انتظارات الفنانة تكون شيئا مختلفا.
– هل صحيح ان فترة العمليات لاتزيد عن سنة وبعدها تعود للطبيب مرة اخرى ؟
الفكرة مغلوطة ويجب التصحيح والتفريق بين العمليات الجراحية ذات طابع دائم وبعض الحقن التي لها مفعول محدود زمنيا مثل مادة البوتوكس والحامض الهيليارونيكي اللذان يدومان ستة أشهر وتجدر الإشارة بأن تحديد هذه المدة الزمنية يخدم المريض أولاد يعطيه حرية الاختيار لإعادة الحقن أو عدمها.
– هل الفنانة تطلب شكلا معينا لتجميل وجهها ؟
بصفة مطلقة كيفما كان الشخص فهو يرى نفسه بشكل معين ولربما الفنانة أكثر حدة وتعرف جيدا ما تريد لتكون أكثر تألقا.
– واخيرا ، لماذا تتشابه منطقة الشفايف والعيون والخدين عند كل من قامت بعملية تجميل؟
أنا أيضا ألاحظ هذه الظاهرة وأندد بها. والأمر يعزو إلى استخدام نفس التقنية وتعميمها دون الأخذ بعين الاعتبار الملامح الخاصة بكل فرد. فيجب التعامل مع كل هذه الطلبات بطريقة عقلانية وأحرص دائما على إقناع أي سيدة تزور GUESS CLINIC بضرورة الحفاظ على خاصيات وجهها دون التأثر المفرط بكل الصور الإعلامية السائدة.