بشكل غير مباشر، انطلقت أولى فاعليات حملة المشير عبدالفتاح السيسي الانتخابية، في سباق الرئاسة، غير أنها اتخذت طريقة غير تقليدية، كما أشار لذلك في بيان عزمه الترشح.
وعلى ما يبدو يستعين السيسي، بخبراء دعاية، يجيدون دراسة سيكلوجية الشعب المصري، ويتقنون في الوقت ذاته أساليب الدعاية الأوربية، فعلى عكس المعتاد، نشرت صور للمشير السيسي وزير الدفاع السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مرتديا زيا رياضيا، ويستقل دراجة، وتوقف للحديث مع عدد من الجماهير التي تصادف مرورها بالشارع بالتجمع الخامس، وفوجأت به على ما يبدو من الصور التي تداولها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي.
وظهر خلف السيسي حارس شخصي، يرتدي هو الآخر ”تيشيرت” رياضي، ونسب للسيسي قوله أنه استقال من منصبه من أجل مصر، وسيترشح من أجل مصر، ويأمل في أن يحظي دائماً بثقة الشعب المصري.
وبهذا الظهور للسيسي، يرسل على ما يبدو عدة رسائل، أولها لخصومه من جماعه الإخوان، فيد بأنه يتحرك دون خشية من استهداف الإرهاب له، والرسالة الثانية للبسطاء من الشعب، بأنه بينهم، رغم أنه لن يجري جولات جماهيرية معتادة في الانتخابات، يسهل معها استهدافه من قبل جماعات إرهابية.
ورسالة إلي الشباب، بظهوره بذي رياضي ودراجه، تعكس بساطة، ويأتي ذلك في ظل هجوم حاد من معارضيه وجماعة الإخوان بـ”هشتاج” مسيء على تويتر وفيس بوك، ليأتي الرد من السيسي وحملته بطريقة غير مباشرة، تفيد بأن رهانه على البسطاء وعامة الشعب، بالشارع غير المتعرضين، لرسائل الإخوان على تويتر.