تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس جامعة أسيوط ، وبحضور الدكتور حسن صلاح نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، عقدت بكلية الهندسة وقائع ندوة بيئية حول ” المرور بأسيوط .. المشكلة والحل ” ، بحضور الاستاذ الدكتور محمد أبوالقاسم عميد الكلية .
وقد اكد الدكتور حسن صلاح فى كلمته خلال الندوة على وجود إرتباطاً وثيقاً بين المرور و تنمية أى دولة ، وذلك لما لها من أثر كبير فى حدوث تقدم أقتصادى أو عرقلته ، كما له إنعكاسات مباشرة على سلامة وأمن أفراده وكذلك ارتباطها على سلامة البيئة من الضوضاء وتلوث الهواء ، مشيراً الى ضرورة الإستفادة من تجربة اوربا وتركيا فى مواجهة مشكلة التدفق المرورى .
ومن جانبه أشار الدكتور محمد أبوالقاسم ان مصر من الدول التى تحتل المراكز الأولى فى معدلات حوادث الطرق حيث تفقد سنوياً قرابة 13 ألف قتيل إلى جانب الآلاف المصابين، وأضاف ان هناك ثلاث عوامل ترتبط بها حوادث المرور وهى : السائق ، السيارة ، وحالة الشوارع ومدى رصفها ومدى الالتزام بسلوكيات القيادة .
كما أوضح أن بعض السلوكيات السلبية والتى تتسبب فى حوادث المرور ومنها عدم الالتزام بإتجاهات الطرق ، عدم تطبيق القواعد الصحيحة للمرور ، عدم استخدام احتياطات الأمان فى الإنتقال بالمركبات سواء مركبات نقل الأشخاص أو البضائع ، وكذلك عدم دراسة الثقافة المرورية للطرق .
وقد أكد الدكتور محمد احمد عويس أستاذ هندسة النقل والمرور بكلية الهندسة ان الإلتزام بالتخطيط السليم للمدن هو أولى الحلول والتى يجب ان نضعها نصب أعيننا فى مواجهة مشكلة المرور فى مصر بالاضافة الى الإلتزام بتشغيل وسائل النقل طبقا لعدة معايير تقوم بالتعاون بين إدارة المرور ومهندسين الطرق والمرور ، وكذلك نوه الى أهمية الالتزم بالاستخدام الصحيح لشبكة الطرق وعناصرها وهم (المشاه- قائدى الملاكى- قائدى مركبات النقل- قائدى الأجرة والميكروباص- قائدى وسائل النقل الجماعية).
وقد أوصت الندوة الى ضرورة اتباع عدد من الارشادات عند استخدام الطريق سواء من السائقين او من المشاه او من إدارة المرور والتى تتضمن : وضع مخطط عام لإستخدام الاراضى بمدينة أسيوط ، العمل على إيجاد محاور جديدة لربط الحركة بين أجزاء المدينة ، إصلاح الأرصفة وزيادة عرضها ومنع اى إشغالات عليها لتنشيط حركة المشاه بالمدينة، السيطرة على اى إمتدادات عشوائية سكنية، وضع مخطط هيكلى تنظيمى على مستوى المدينة آخر تنظيمة وإدارى على مستوى الأحياء، العمل على زيادة الانضباط المرورى فى المدينة من خلال إدارة تشغيل المرور بالمدينة والتقيد بعدم إستخراج رخص قيادة إلا بعد حصول المتقدم على دورات مكثفة لرفع الوعى المرورى لقائدى المركبات بالاضافة الى تزويد إدارة المرور بالمدينة بالأجهزة مرورية لقياس السرعات وأجهزة لقياس كفاءات آلات الإحتراق للمركبات لضبط معدل التلوث بالمدينة وتنظيم اللافتات المرورية على الطرق .