تنوية : هذا المقال يحتوى على عبارات وإيحاءات قد تجعل كل من لا يملك ضمير وكان سبب فى تلوث البيئة أن يُقدِم على الإنتحار وهذا المقال لكل شخص يحلم ببيئة نظيفة وآمنه لذا وجب علينا التنبية
الصحفى / أحمد حبيب
شكر واجب
أتوجه بالشكر لكل من الدكتور : سليمان صالح الدكتور بكلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس تحرير مجلة
“وطن أخضر “
وبعض السادة الزملاء ممن سيصبحون فى الغد القريب من أكثر الصحفيين والإعلاميين الأكثر تأثيراً باللإيجاب فى البيئة والمجتمع المحيط بنا وهم بعض المشاركين فى تأسيس جريدة ” وطن أخضر “
(طه عادلى عباس ، أسامة حمدى محمد ، نهى نوار ، محمد السيد عبد السلام )
بداية عندما نتكلم عن ” البيئة ” يجب علينا أن نبين المعنى الصحيح وما يحتوى عليه من معانى. فنجده يحتوى على البيئة التى حولنا. فلابد أن نعرف هذه البيئة التى حولنا فما هى البيئة .
البيئة :
كانت معلمتى الأستاذة ” منال ” معلمة مادة العلوم للصف الثالث الإبتدائي هي احد اهم الاسباب فى ان احفظ عن ظهر قلب تعريف البيئة وقتها وهى كل ما يحيط بنا من أرض وسماء وبحر وهواء وكائنات حية فهى الأرض التى نعيش عليها، والبحر الكبير الذى يمدنا بالغذاء ( كالأسماك) وهو الهواء النقى الذى نستنشقه ، والماء الذى نشربه، والكائنات الحية التى تحيط بنا من نباتات وحيوانات. لذلك فالبيئة معنا فى كل مكان فى المنزل والملعب والحديقة والمدرسة.
وهكذا تعرفنا على معنى البيئة التى لابد أن نحافظ عليها. فإذا علمنا ما هى البيئة وجب علينا أن نحافظ على كل ما فيها لأنها مسئوليتنا. فإن الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة رغم وضعه المتميز فهو كغيره من الأحياء على ما تحمله له البيئة التى يعيش فيها من مقومات الحياة ( كالغذاء – الهواء – الماء ) ومن التحديات التى تواجه الإنسان حاليا ً هى كيفية الحفاظ على التوازن الطبيعى داخل البيئة التى يعيش فيها، بعد أن استخدم التقدم العلمى والتطور التكنولوجى فى الإخلال بهذا التوازن وفى السيطرة على الكائنات الحية.
ويطلق علماء البيئة المختصون صيحات الإنذار المتوالية لتوعية الإنسان بما يحيط به من المشكلات البيئية الجسيمة وتجمع الدراسات البيئية على أن الإنسان لا يستطيع الحصول على غذائه من البيئة إلا إذا وازن بين إعداده المتزايد وبين ما يمكن أن توفره له البيئة من المصادر الغذائية، كذلك لا يستطيع الإنسان الحصول على هواء التنفس النقى إلا إذا حافظ على جو بيئته من التلوث الذى يحدثه عوادم الصناعات المختلفة كما أنه لا يضمن الحصول على مياه الشرب النقية إلا إذا توقف عن إلقاء فضلات مصانعه ووضعها فى الأنهار والبحار أو عالجها قبل ذلك. عملا ً على استمرارية حياة الإنسان على الأرض فإن عليه أن يسعى جاهدا ً لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات العديدة التى تشكل خطرا ً على حياته، وهو نفسه أحد العوامل الأساسية فى حدوث عدم استقرار نظام بيئته ، ولم تغفل السنة على نظافة الهواء وعدم تلويثه.
فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظافة والحفاظ عليها وباستعمال الطيب ونهى عن كل ما من شأنه أن يلوث الهواء بالروائح الكريهة والسموم والأبخرة، فلقد حث الإسلام على النهى عن إيذاء الناس برائحة الثوم والبصل وما إليها فى المساجد والمجتمعات وصدق قول القائل :-
الروح كالريح إن مرت على عطر طابت وتخبثت إن مرت على الجيف
ومن حرص الإسلام أيضا ً محافظته على البيئة ومحافظته على التربة وأنه حث على الزرع والغرس إلى يوم القيامة. وجعل ذلك من الصدقات الجارية، وربط ذلك الزرع والغرس بالأجر والثواب الجزيل الدائم حتى بعد موت صاحبه. ونهى عن قطع الأشجار والنخيل وحرقها أو إشعال النار فيها حتى تظل البيئة نظيفة نقية بجمالها وخضرتها وحتى تتحقق فى جميع صورها.
ولقد بدأت جهود لإعادة تصنيع بعض النفايات ويجب علينا جميعا ً أن نساعد هذه الجهود لن فى ذلك محافظة على بيئة نظيفة ، فالنظافة من الإيمان والعالم أجمع يسعى إلى حماية البيئة عن طريق النظافة .
ومن هذا المنطلق بدأ مجموعة من الشباب المصري ومعه خبرة الكبار فى إنشاء أول مجلة متخصصة فى شئون البيئة “وطن أخضر ” وتتميز هذه المجلة بعدة مميزات ومن اهمها انها الاولى من نوعها فى هذا المجال ألا وهو ” البيئة ” وأيضا حملات التوعية الكبيرة والبرامج التثقيفية التى سيقوم بها فريق عمل المجلة وانا من ضمن الكثير يتمنى ان تعم هذه الفكرة أرجاء البلاد عامة وان تنتشر ثقافة المحافظة على البيئة ويكون السبب فى هذا توفيق الله عزل وجل ومجلة ” وطن أخضر ” .
ولقد صدق من قال: “إنّ الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمي نفسه من غوائل الطبيعة، وانتهى به الأمر بعد آلاف السنين وهو يحاول أن يحمي الطبيعة من نفسه!”.
والتلوث البيئي أحد أكثر المشاكل خطورة على البشرية، وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حالياً على كوكبنا، وأصبحت خطراً يهدد الجنس البشري بالزوال، بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات.
وقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي للإنسان؛ فالإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواع مختلفة!.
ويشمل تلوث البيئة كلاً من البر والبحر وطبقة الهواء التي فوقها، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم/ 41).
فأصبحت الكرة الأرضية اليوم مشغولة بهمومها، فالدفء ألهب ظهرها، وتغيرات المناخ تهدد جوّها، والمبيدات الحشرية قد أفسدت أرضها.
ولقد حذر الله سبحانه في مواضع متعددة من كتابه الكريم من الفساد في الأرض.. والفساد البيئي جزء من هذا الفساد في الأرض، بل هو أوّل ما يتبادر إلى الذهن في هذا المقام؛ فقد قال عزّ من قائل: (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ) (البقرة/ 60) .
بل قد خصص الله بالذكر ذلك النوع من الفساد الذي يستأصل النبات والحيوان؛ فقال: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة/ 204-205(.
وفى النهاية الاهتمام بنظافة البيئة واجب إنساني ووطني. وكلما حافظنا على بيئتنا نظيفة وسليمة وصحية، كلما استطعنا أن نعيش سعداء، وأن نتمتع بصحة جيدة.
وأنقل لكم عن مجلة ” وطن أخضر ” للمساهمة في المحافظة على نظافة البيئة يمكنك استخدام عدة خطوات:
1.التقليل من استخدام المواد الضارة بالبيئة، وتدوير وإعادة تصنيع المواد المستهلكة.
2.التقليل من استخدام المواد الضارة يكمن في ترشيد استهلاك المواد الضارة بالبيئة، مثل بعض المنظفات المنزلية والمنظفات الحشرية. ” وفقنا الله وأياكم لما فيه مصلحة الوطن “.