لم أكن اتوقع حكم اليوم ، تصورت أن القاضي لابد مسيسا حكمه لتهدئة المؤامرة الخارجية على مصر و ليس ابدا لتهدئة أتباع إخوان الشياطين في الشارع المصري الذين لن تفرق تهدئتهم في شئ لأنهم في حد ذاتهم لا هدف لهم و لا منطق و يفعلون ما يؤمرون ، كما أني لا يشغلني كثيرا ما يتعلق بالداخل لأنه أولا الى زوال ، فأنا موقنة من أنه سيحسم بمجرد إنتخاب الرئيس و البرلمان و تشكيل الحكومة و ثانيا لأني موقنة كذلك أنهم لن ينالوا من أمن مصر و سلامها ، فهم شرذمة قليلون لا يقدرون على شئ و إنما هدفهم إظهار صورة مصر للناظرين المتربصين بها من الخارج و كأنها منقسمة و في حالة من الغليان و الإشتعال، و لذلك ، كان كل ما يعنيني في الموضوع ، كف السنة الغرب الذي ملاء الدنيا صراخا و عويلا بأحكام الإعدام الجماعية في مصر و التي بطلت في كل دول العالم ، و لذلك أكاد أجزم أن قضاتنا ليسوا قضاة سياسة كما أنهم ليسوا ساسة و ياليتهم اليوم كانوا ،، إلا أن تكون هذه بلبلة مقصودة !