مسجد السلطان الاشرف برسباى الموجود بمركز ومدينة الخانكة والذى يطلق عليه الان اسم (مسجد الاشرف ) نسبة الى مؤسسه السلطان الاشراف برسباى يعد من المساجد الاثرية التاريخية بمحافظة القليوبية والتى يشهد له التاريخ وهو تحفة معمارية تشهد على عظمة العمارة الاسلامية شيده السلطان المملوكى الاشرف سيف الدين برسباى عام 831هجريا – 1437م يتكون المسجد من مصلى فسيح تضئ الشمس جميع جوانبه والوجهه الرئيسية للمسجد تشرق على الطريق الرئيسى وشارع الاسمية .
المسجد يضم مكتبة ضخمة تقتنى العديد من الكتب التاريخية والمؤلفات القديمة التى كتبت فى عهد السلطان الاشرف برسباى بواسطة العلماء المعاصرين له والذين كان لهم دورا علميا فى عهده مثل المقريزى وابن حجر العسقلانى و جلال الدين السيوطى .
يوجد بالمسجد مسقى كبير ( سبيل مياه ) ولكن مع مر العصور فقد جزءا كبيرا منه الا انه بعد مرور كل هذه السنين لازال يوجد اثار حتى الان لهذا المسقى فهو مكون من طابقين على عمق 5 امتار اسفل المسجد ويتضح به مكان المزملاتى ( الشخص المعين من قبل منشئ السبيل لرفع المياه من فتحة البير ) حيث كان هذا السبيل يستخدم فى سقية طلاب العلم الذين كانوا يرتادون مدرسة الخانقاه وعابرى السبيل والفقراء والمساكين وممن كانوا يرتادون ويحضرون التكايا والولائم بالمدينة بعد ان صارت مركزا مدنيا وعلميا انذاك .
كما انه يوجد اثار لدورات مياه عتيقة منفصلة عن المسجد لازالت محتفظة بمعالم تخطيطها القديم والمسجد به سرداب على عمق 4 امتارا اسفل المسجد .
كاميرا احوال مصر تجولت داخل المسجد وتفقدت هذه التحفة المعمارية الاسلامية كما تفقدت السرداب الموجود اسفل المسجد الذى لايعرف عنه الكثيرين شيئا .
فالسرداب كما شهدناه عبارة عن غرف موجودة اسفل حجرة السبيل يعتقد انها كانت مخصصة لتخزين المياه , يقول الشيخ صلاح مفتاح امام مسجد الاشرف ترددت اقاويل كثيرة حول طبيعة استخدام هذا السرداب فى عهد السلطان الاشرف مؤسس المسجد وقد ذكر المؤرخون ان هذه الغرف كانت عبارة عن غرف لتخزين المياه .
تقابلنا مع بعض الاهالى لنتعرف منهم على تاريخ هذا السرداب والذى اشيع عنه ا ن به نفق يمر تحت الارض حتى منطقة تل اليهودية ونفق اخر يصل حتى مسجد الحسين لكن التاريخ لم يذكر ذلك ورغم كل المزاعم التى اشيعت الا انه بالفعل يوجد سرداب لكن لم يعرف احد تاريخه حتى يومنا هذا .
يقول البعض من اهالى المنطقة ان هذا السرداب كان يستخدم لاغراضا اخرى وذلك لسعته وكثرة الغرف به كما انه به محراب يقال انه كان للصلاة .
اما عن الانفاق التى كانت موجودة اسفل مسجد الاشرف فيقول الشيخ صلاح كان بصحن المسجد فتحة فى وسطه تشيرا الى عددا من الانفاق تحت الارض وردمت جميعا عند ترميم المسجد فى عام 2009 ويضيف لقد قمت بالنزول داخل احد هذه الانفاق والتى كانت على عمق 2متر انا ورئيس العمال المسئول عن خلع رخام صحن المسجد وعملية الحفر فى هذا الوقت .
يواصل الشيخ صلاح كلامه لقد سرنا حوالى 20مترا بعرض حوالى 75 سم حتى ضاق النفق امامنا فى وسط الطريق
وبسؤال اهل المدينة اجاب الكثير منهم ان هذه الانفاق كانت ممتدة الى الساقية الموجودة داخل المسجد حيث كانوا وهم صغارا ينزلون بداخلها حتى دار عليها دائرة النسيان والاهمال فردم معظمها .
يذكر ان اخر الملوك التى زات هذا المسجد هو الملك فاروق فى ديسمبر عام 1944م – حيث صلى بالمسجد صلاة الجمعة وادى خطبة الجمعة امام وخطيب المسجد انذاك الشيخ عبد القادر الفقى وقرا سورة الجمعة القارئ بالمسجد الشيخ محمد البلط .