أصدر وزير الصحة المكلف الجديد عادل بن محمد فقيه، الثلاثاء ، قراراً بإعفاء مدير مستشفى الملك فهد بجدة ونائبه من مهامهما، في خطوة وصفها بـ”الحاسمة” ربطها بانتشار فيروس كورونا، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
يأتي ذلك بعد أقل من 3 أسابيع من إقالة وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، بعد ارتفاع إصابات كورونا ولا سيما في جدة(غرب).
ولوح فقيه بالمزيد من الإقالات، مشيرا إلى أن الوزارة “لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات حاسمة من شأنها الوصول إلى أهدافها في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع في أي وقت كان”.
وقال الفقيه في القرار الذي أصدره، ونشرته وكالة الأنباء السعودية، صباح الأربعاء، أنه “في ظل الحاجة الماسة لزيادة جودة خدمات الرعاية الصحية للمرضى ومكافحة العدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تم إعفاء مدير مستشفى الملك فهد بجدة ونائبه من مهامهما”.
وبين أن قرار الإعفاء يأتي” في خطوة حاسمة تجريها الوزارة لضمان التحسين الفوري لمستوى الرعاية الطبية للمرضى في مستشفى الملك فهد”.
وقال الوزير أنه تم “تعيين الدكتور عماد الجحدلي، مديراً عاما لمستشفى الملك فهد، وتعيين كل من الدكتور هاني جخدار، والدكتور محمد قاروت، مساعدين للمدير العام”.
وبين ” أن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير ثقافة العمل، بما يدعم مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين”.
وتأمل السعودية ألا يكون شهر مايو/ آيار، كسابقه شهر إبريل/ نيسان، الذي حوله فيروس “كورونا” إلى كابوس أرق مضاجع الجميع في البلاد، حيث شهد أكبر عدد إصابات ووفيات في شهر واحد حيث أصيب خلاله وحده 209 أشخاص.
وتوفى خلال هذا الشهر (إبريل) 47 من إجمالي 111 حالة وفاة بالفيروس منذ أول ظهور، أي بنسبة 42% من إجمالي الوفيات بالفيروس في السعودية.
شهد هذا الشهر عدد إصابات هو الأكبر منذ ظهور الفيروس في كل من جدة والمدينة المنورة ومكة.
ويثير تسجيل إصابات بالفيروس في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجدة، التي تقع في طريق ذهاب وإياب الحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة جوا وبحرا، مخاوف وقلق؛ مع دخول شهور رجب واقتراب شعبان ورمضان، الذي يزداد فيها الإقبال على أداء العمرة.
وفي أعقاب زيادة عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا، في 21 إبريل الماضي ، يقضي بإعفاء وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه ، وتكليف المهندس عادل فقيه وزير العمل بالقيام بعمله بالإضافة إلى مهامه.
وبمجرد تعيينه استهل فقية عمله بحزمة إجراءات في محاولة للسيطرة على الفيروس.
وأصدر فقيه قرارا بتعيين طارق أحمد مدني مستشاراً طبياً مستقلاً لوزارة الصحة، للمساعدة في “التصدي لكورونا يوم الخميس الماضي.
أعقبه بإعلان عن تخصيص ثلاث مراكز طبية في كل من الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، كمراكز متخصصة لمواجهة فيروس “كورونا” على مستوى المملكة، ضمن خطة الوزارة العاجلة لاحتواء الوضع الحالي بشأن “كورونا “.
ثم أصدر، قراراً بتعيين مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية ، وذلك ضمن خطة الوزارة التي تعمل على تنفيذها لاحتواء فيروس كورونا.
وفيما لم تؤتي هذه الإجراءات ثمارها بعد في شهر إبريل، يأمل السعوديون أن تظهر ثمار هذه القرارات في شهر مايو، وينخفض عدد الإصابات والوفيات بالفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، الثلاثاء، تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، أمس، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس منذ أول ظهور له في سبتمبر/ أيلول 2012 حتى الآن إلى 421 ، توفى منهم 115.
وبهذا الإعلان يرتفع عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال شهر مايو/ آيار الجاري إلى 50 إصابة ، توفى منهم 4.
ويعد فيروس “كورونا”، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.