صباحي: الفقر هو المهانة الحقيقية التي تواجه مصر

قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي إن المهانة الحقيقية التي تواجه مصر هي الفقر ، واصفا إياه بأنه “أبو الشرور”، ومؤكدا في الوقت ذاته أن حربه المقدسة في الفترة القادمة ستكون ضد الفقر.

وأوضح صباحي ، في حوار تلفزيوني مع الإعلاميين خيري رمضان ومجدي الجلاد ، أنه لكي يقدم الانسان المصري أجمل ما عنده يجب أن يشعر أنه حر في وطن حر ؛ يضمن حريته في الفكر والعقيدة والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.

وأكد صباحي أن مصر بها تمييز كثير للغاية ، مشيرا إلى أن المرأة تظلم لحساب الرجل ، و النوبي يظلم والصعيدي والسيناوي والريفي ، كما أن المسيحي أيضا يظلم ، ولفت إلى ضرورة إرساء عدالة اجتماعية تحققها تنمية شاملة ، وحرية يصونها نظام ديموقراطي ، واستقلال وطني عبر سياسة خارجية ناجحة.

وبين صباحي أن مشروعه يهدف إلى إقامة مجلس أعلى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، ومجلس لتطوير الصناعات الصغيرة في كل محافظة ، مؤكدا أنه لا ينوي استنساخ تجربة احد ، فكل عصر له سياساته ومعطياته وأساليبه ، بينما أوضح أنه بالتأكيد سيستفيد من سالفيه.

وشدد صباحي على ضرورة انقاذ الفلاح المصري من النظام البنكي الفاشل ، مؤكدا أنه من المفترض أن يكون البنك أداه في يد المجتمع ، ونوه بأنه “سيسقط ديون الفلاحين أصحاب الـ3 فدادين و50% من الديون لأصحاب الـ5 فدادين”.

ولفت صباحي إلى أن كل الارقام والمعلومات الواردة في برنامجه الانتخابي “سيناقشها الخبراء القائمين عليها لأنهم أقدر واكثر تخصصا مني” ، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أن مصر بحاجة إلى حاضنة مالية تقدم القروض بأقل ربحية للمواطنين ، بالإضافة إلى فلسفة التسويق للمنتجات التي ينتجها الشباب.

وأشار صباحي إلى أن دمياط هي النموذج الأمثل للمشروعات المتوسطة والصغيرة ، ولكنها تنهار الآن لأننا لا نقدم لها فرص النجاح ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر تهمل كفاءات هائلة ، بينما تستفيد الصين ممن “يعملون في بير السلم”.

وأوضح صباحي أن الفساد المستشري في مصر هو السبب في انهاء أي برنامج يهدف إلى تطوير البلاد ، لافتا إلى أن مصر بها اعلى معدل لسيارات الحكومة ، بينما لا تقدم الحكومة للمواطن الخدمات المطلوبة ، كما أشار إلى أنه يرى أن المشروعات في دمياط تنهار لأن الدولة لا تساعدها على الانتاج.

وتابع صباحي أنه يريد الإشارة إلى أهمية اقتصاد “المعرفة” ؛ حيث إن الاقتصاد في العالم الان يعتمد على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا ، والشباب هم رواد هذا المجال ، مضيفا أنه سيقيم مدن تكنولوجية للشباب لتحقيق حلمهم ومساعدتهم على الابداع والابتكار.

وأكد صباحي على أنه لم يسبق له وأن قال أنه سيعطي لـ”كل” شاب فدان ، لكنه قال يجب اصطلاح اراضي على قدر المياة الجوفية ، مضيفا أن حملته تعمل الان على خريطة عن المياة الجوفية والموارد بباطن الارض ، وتقديره في ذلك البرنامج سيمكن من استصلاح 3 مليون فدان تقريبا.

وقال صباحي إنه سيعمل على تأسيس جهاز للمعلومات موحد في مصر ، وربط كافة الأجهزة المعنية به ، لتحديد ما يوجد تحت الأرض ، لافتا إلى أن سبب من أسباب تخلف مصر الإداري هو افتقادها إلى معلومات موثقة متاحة عن ثرواتها وما يوجد في باطن الأراضي المصرية.

وأردف صباحي يقول إنه سيجعل هيئة الثورة التعدينية وزارة مستقلة ، وتتعاون مع الجهاز المركزي للاحصاء ، لأن مصر لديها فقر في المعلومات والبيانات ، موضحا أن من أسباب التخلف الاداري في مصر هو غياب المعلومات المتاحة عن الثروات.

وتابع صباحي “لن امنح الافدنة لمعارفي كما كان يحدث ، سأوزعهم على المعدمين والفقراء ، لكن سألزمهم بادارة تعاونية ليكون كل الف فدان وحدة واحدة” ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن النصف فدان في المزارع السمكية التي تدار بالأساليب الحديثة كافي لأن ينتج لمالكه ما يكفي لجعله من الطبقة المتوسطة.

وبين صباحي أن حملته قدمت كشف حساب عن ما تحصلت عليه في الانتخابات الرئاسية السابقة ، كما قدمت كشفا عما قامت به بأموال التبرعات ، موضحا أن “حملته الانتخابية فقيرة في الفلوس وغنية في الايمان بقناعاتها”.

ولفت صباحي إلى أن أي مواطن مصري تنطبق عليه شروط القانون يمكنه أن يتبرع لحملته الانتخابية ، لافتا إلى أن الإخوان لن يقدموا تبرعات له لأنهم لن يرغبوا في دعمه وترشحه للرئاسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *