صدر عن دار ” مخطوطات ” في هولندا التي يشرف عليها الشاعر والفنان ناصر مؤنس. العمل الشعري الجديد للشاعر نصيف الناصري. ” الثلاثية الثانية “.
وقد ضّمَّت المجموعات التالية:
1 – تعلّقاً بما يفرط في الرغبة . “117 قصيدة”
2 – رمي الحَصْباء على النجوم. “146 قصيدة”
3 – تَجْميل التوابيت. “145 قصيدة”
وعلى مدى 443 صفحة يطوف بنا الناصري في عوالمه التي يتداخل فيها التاريخ مع الحاضر. الزائل مع الباقي، عبر لغة مُحْتدمة وملأى بالإشارات والرموز والصور الغريبة.
ففي المجموعة الأولى تحضر حياة الانسان في المدينة. البارات. الحدائق. الأماكن المنعزلة. بيت الزوجية. يحضر الحبّ والزمن والذكرى، كما يتم تناول السياسة باعتبارها تشكّل العائق الكبير في حياة الأفراد بالمجتمعات العربية. المجموعة الثانية، طواف في الأزمنة والتاريخ الانساني ومحاولة عبور ما يستلب الانسان ويشينه في بحثه عن الحلم والخلاص من الفزع والسأم في العالم. تحضر أيضاً إدانة شاملة للمتقنَّعين والطائفيين الذين يدمّرون حياة المجتمعات والأقليات والجماعات التي تختلف عنهم في حلمها بعالم أكثر رحمة وانسانية. المجموعة الثالثة، يعود فيها الناصري الى ما دأب عليه في الكشف عن الزمن والموت والميلاد والحرب والتحوّل والصيرورة. الى خسارة البشرية رهانها على كلّ شيء بعالم يروّعها في كلّ آنٍ. عن الذين يقتلون الخليقة ويجمّلون التوابيت. عن البحث في وهم الخلود والمناحات الدائمة على الغرقى.
والجدير بالذكر أن دار ” مخطوطات ” قد أصدرت العام الماضي للشاعر نصيف الناصري، أعماله الشعرية بمجلدين وكتاب سيرة والثلاثية الأولى التي هي كرونوغرافيا عن تاريخ العالم وضمَّت المجموعات التالية: 1 – في انشاده لموته 2 – الموتى في وفرتهم وكثرتهم 3 – الأحياء والموتى ومجموعة ” إرث الأرتال التي تندثر بلا أمل ” .