انتهت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر “كليات التربية وإعادة بناء التعليم” والذى تنظمه كلية التربية بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة والدكتور أحمد سيد إبراهيم عميد الكلية الذى صرح أن اليوم الأول للمؤتمر قد شهد حضور كوكبة من العلماء والمتخصصين فى مجال التربية ، ومشاركة كثيفة من عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بمختلف الجامعات المصرية وعدد من الجامعات بدولتى السعودية واليمن .
وقد أوضح عميد الكلية أنه قد تم مناقشة عدد من الدراسات والأبحاث الهامة , والتي تهدف لتطوير التعليم والوقوف علي أهم مشكلاته وإيجاد الحلول المناسبة لها .
ففى دراسة تحليلية ميدانية تناولت المشكلات المعوقة للإعداد التربوى بالدبلوم العام وفق المعايير القومية للجودة بقطاع كليات التربية 2013 لكلاً من خديجة عبد العزيز، إيمان عبد الرحمن مدرستان أصول التربية بجامعة سوهاج تناولا فيها أهم المشكلات التى تواجه طلاب الدبلوم العام فى كلية التربية بجامعة سوهاج وتعريف أعضاء هيئة التدريس بها ، كما تم تقديم مقترح مستقبلى للمساهمة فى حل المشكلات الإدارية والتعليمية التى يعانى منها هؤلاء الطلاب .
وفى دراسة مقدمة من سليمان عبد الواحد بكلية التربية بجامعة قناة السويس تهدف إلى الكشف عن بروفيلات عادات العقل المميزة لدى طلاب التربية الخاصة وفقاً لمستويات تجهيز ومعالجة المعلومات لديهم والتى تتنوع ما بين سطحية ، متوسطة ، عميقة ، كما تهدف إلى التعرف على أثر نوع الجنس ومستوى تجهيز معالجة المعلومات وتفاعلاتهما فى عادات العقل لدى الطلاب وقد شملت الدراسة 100 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الجامعية بقسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة قناة السويس فى الفصل الدراسى الأول للعام 2013،2014 وقد تراوحت متوسط أعمارهم19.75 وانحراف معيارى .0.97 وكان منهم 38 ذو مستوى تجهيز ومعالجة سطحية ، 32 متوزسط ، 30 عميق وقد أظهرت النتائج عدم إختلاف بروفيلات عادات العقل بين طلاب التربية الخاصة لا باختلاف مستوى تجهيز ومعالجة المعلومات ولا تتأثر كذلك باختلاف نوع الجنس ولا المستوى التعليمى لدى الطلاب .
وفى دراسة أخرى لسميحة محمد سليمان بكلية التربية جامعة الطائف والتى تهدف فيها إلى معرفة فاعلية نموذج التعلم التوليدى فى بقاء أثر التعلم وتنمية الاتجاه نحو العلوم حيث تكونت العينة من 56 طالبة من الصف الأول المتوسط تم اختيارهم عشوائياً وتم تقسيمهن إلى مجموعة من 28 طالبة درست بإستخدام نموذج التعلم التوليدى ، ومجموعة أخرى من 28 طالبة درست بإستخدام الطريقة التقليدية ، وقد أظهرت النتائج تفوق طالبات المجموعة التجريبية عن مجموعة الطريقة التقليدية وذلك فى إختبار التحصيل العدى والتحصيل الدراسى المؤجل “بقاء أثر التعلم” وذلك فى المستويات الثلاثة للتذكر والفهم والتطبيق ، وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد دورات تدريبية لمعلمين العلوم فى مراحل التعليم المختلفة على إستخدام النماذج التدريسية الحديثة وإكسابهم مهارات إستخدام نموذج التعلم التوليدى فى تدريس العلوم .
كما تخلل الجلسات دراسة ميدانية عن رؤية مستقبلية لدور كليات التربية بمصر فى إعادة تأهيل معلم التعليم العام فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة للدكتور أحمد عبد الله البنا أستاذ مساعد فى أصول التربية بجامعة أسيوط حيث حاول خلالها تصور مقترح لدور كليات التربية المصرية فى إعادة تدريب المعلمين وإعدادهم للعمل فى مراحل التعليم المختلفة بشرط أن تكون متطلبات مجتمع المعرفة مرجعية أساسية لهذا الدور، حيث قدم الباحث عدد من المقترحات تشمل إصدار قوانين وتشريعات تلزم المعلمين فى كافة مراحل التعليم بمواصلة النمو المهنى طول حياتهم لتمكينهم من مواجهة كل ما هو جديد فى مجال العلم والمعرفة ، كذلك العمل على صياغة أهداف جديدة واضحة ومحددة لبرامج تدريب المعلمين بما يتناسب مع متطلبات مجتمع المعرفة ، مع إعادة النظر فى محتوى وأساليب تلك البرامج لرفع المستوى والقدرات ومهارات للمعلم .
وعن تنمية مهارات التواصل لدى الطالبات المعاقات سمعياً أجرت منى حلمى بقسم التربية الخاصة بجامعة الطائف دراسة لتحديد أهم الصعوبات والمشكلات التى تواجه الطالبات المعاقات سمعياً الملتحقات للدراسة بكلية التربية بجامعة الطائف وكيفية تنمية مهاراتهن فى التواصل بإستخدام مدخل التعليم الإلكترونى المتزامن والمتمثل فى الفصول الإفتراضية والآخر الغير متزامن والمتمثل فى البريد الإلكترونى ، حيث أعدت نتائج الدراسة على الدور الهام للتعليم الإلكترونى مع المعاقات سمعياً وضرورة الإستفادة من نتائج الدراسة فى تطوير مناهج المعاقين سمعياً فى الجامعات المختلفة ، إلى جانب ضرورة إعداد دورات تدريبية للمعلمين عن أدوارهم المستقبلية فى التعليم الإلكترونى والتعلم عن بعد .
وفى بحث يقدم إستراتيجية مقترحة لتدريس الهندسة لطلاب المرحلة الإعدادية لتنمية بعض مهارات التفكير المنظومى وأثرها على تنمية مهارات البرهان الهندسى للباحثة زينب محمود عطيفى الأستاذ المساعد للمناهج وطرق التدريس بجامعة أسيوط والتى أوضحت خلالها أن البرهان مفهوم أساسى وهام فى دراسة الرياضيات وتنميته هدف تربوى رئيسى من أهداف تعليم الرياضيات حيث يمثل أداه للتفكير السليم والدقيق ، وقد جاء فى الدراسة أن أحد الأسباب الرئيسية فى صعوبات تعلم البرهان الهندسى هو عدم قدرة التلاميذ على تنظيم أفكارهم لتحديد كيف يبدءون وكيف يسيرون بشكل منطقى ومنظم للوصول إلى النتيجة وهو ما يؤكد إفتقادهم لمهارات التفكير المنظومى حيث تم إختيار 70 تلميذ وتلميذة بالصف الثانى الإعدادى كعينة للدراسة وتم تقسميهم إلى مجموعتين الأولى ضابطة(من 23 تلميذ وتلميذة) والثانية تجريبية وبها (35 تلميذ وتلميذة) والتى تم تعليمها بإستخدام الإستراتيجية المقترحة .
وقد أثبتت النتائج تفوق المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى لإختبار مهارات التفكير المنظومى ككل وكذلك فى كلاً على حدة ، كما تفوقت أيضاً فى التطبيق البعدى لإختيار مهارات البرهان الهندسى أيضاً ككل وفى كل من اله ارات البرهان الهندسى كلاً على حدة كما جاء معامل الارتباط بين درجات التلاميذ فى إختبار التفكير المنظومى وإختبار البرهان الهندسى لنسبة مرتفع جداً مما يؤكد على ارتباطهما الوثيق معاً. ومن جامعة أسيوط قدم كل من فايزة أحمد الأستاذة بقسم المناهج وطرق التدريس وماجدة هاشم الأستاذة بقسم تربية الطفل ببحث عن إعداد معلمة الأطفال فى ضوء بحوث الفصل والتى أوصى خلالها بضرورة الإهتمام بإعداد معلمات رياض الأطفال فى ضوء الخصائص التى يتحلى بها باحث الفصل ، مطالبة واضعى برامج إعداد معلمة رياض الأطفال، وضع مهارات التمكين ، والحوار والتغيير والتحول والتآمل فى إعداد برامجها ، كما أوصت الدراسة بتدريب المعلمات القائمات بالعمل على مهارات بحوث الفصل وخصائصها من خلال مساعدة المعلمة بالشعور بالمشكلة التى تواجهها على نطاق الروضة ، والإسهام فى التنمية المهنية للمعلمات وتنمية كذلك الجانب الفكرى ومهارات التفكير بالإضافة إلى تحقيق التعاون بين القيادة وفريق العمل لوضع الحلول وكيفية تطبيقها عملياً .
وفى دراسة تقويمية عن توظيف المستحدثات التكنولوجية فى تدريس مناهج التعليم الثانوى الصناعى لكل من الدكتور على سيد سيد وكيل كلية التربية وياسر سليمان أائى تعليم بجامعة أسيوط والتى عن طريق تشكيل مجموعة بحث من 50 فرداً من المديرين والموجهين والمعلمين والمعلمات بمدارس التعليم الثانوى الصناعى بمحافظة أسيوط والتى أوضحت أن إنخفاض درجة توافر المستحدثات التكنولوجية فى المدارس الثانوية الصناعية بنين حيث بلغ المتوسط الحسابى العام نحو 1.1435، وإنخفاض كذلك درجة إستخدامها والتى بلغت متوسطها الحسابى 1.2402، وإنخفاض أيضاً مهارة المعلمين فى إستخدام تلك المستحدثات والتى بلغت متوسطها الحسابى 1.2.