بعد ان شاهدت حوار السيد صباحى و المشير السيسى حول الانتخابت الرأسية , توصلت الى انك ايها المرشح , إذا كنت تقابل الناس بأكثر من المعروف هشاً وبشاً وتلطفاً ، وتسوم طبعك المزاح الذي ليس من خلقك المعتاد ، ليقول عنك الناس: ما ألطفه وما أرق حاشيته ، فإنك لست الرئيس القادم الذي نريده لمصر, لأنك بذلك توشك أن تعد في ضمن المخادعين، وإذا كتبت أو خطبت في الناس ما تعتقد لتظهر ما لا تعتقد مجاراة للرأي العام وترتدى قميص زعيم راحل لتستقطب محبية ، فما أبعدك عما يشخص الحاكم الصريح الواضح المريح ، وما أنت بالرجل الذي يصلح لحكم مصر.
إن الخداع درع وآهٍ لا يستمر الخادع إلا ما دام الناس لا يبصرون , حتى يبصروا ( أنظر الى الماضي القريب ) . فإن أبصروا كما حدث في يناير 2011 و يونيو 2013 ، لا يلبث ستر الخداع أن يتمزق إرباً ، ولا يتلاشى هباءً عن الكذب عريان خجلاً ، لا يستطيع بعدها أن يكون موضعاً للثقة من شعبه ولا محلا للمعاملات الداخلية أو العربية او حتى الدولية ، كبعض السابقين من الحكام من الماضى القريب.
كأن بالخداع لا يركب نفساً إلا نزلت عن شخصيتها وضلت في تقدير ماهيه المنفعة العامة للوطن والفرد ، وجبنت عن إحتمال المسؤلية الوطنية كحاكم لمصر عن أعمالها ، فضعفت أن تبرر في ميدان النزال الرأسى إلا مقنعة بالزور مشتملة بثوب كثوب الثعبان من النفاق. فلولا رحمة الله ، وعقلٍ هادٍ إلى الصواب ، وتسامح من طيبات النفوس في مصر ، لهلك المخادع لساعته ضعفاً عن الحياة وأسفاً على ما فرط في حق نفسه وحق الصراحة الوطنية لهذا الشعب العظيم.