يا دعاه الاسلام كونوا للإسلام رعاه ولا تكونوا للاسلام رواه
من الواضح عالميا و محليا ان دعاه الاسلام من كل الاتجاهات لا هم لهم اليوم الا ان يكونوا رواه للاحاديث و الموضوعات التي طحنت بحثا و علمها الكل لدرجه ان التكرار في هذه الموضوعات اصبح مملا و غير مرغوب فيه من كل المسلمين لان الاصل في الاسلام الوحده بعيدا عن الفلسفات و الاختلافات الفقهية فالفهم الصحيح في أي اختلاف فقهي هو كل من رسول الله ملتمس لان الرسول صلي الله علية و سلم كان معلما و خاتم الرسل فجاءت كل تعليمات الرسول الفروق الفردية و الطاقات الذهنية و العقلية و الجسمية و الفكرية للكل و الاسلام اليوم لا يحتاج الي من يروي و يتحدث بعلم و غير علم و يفتي بعلم و غير علم و يتكلم عن الاخر بعلم و غير علم و نسي الجميع ان الاسلام دين التخصصات قال للكل (واسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون و للاسف الشديد اصبح الكل من اطباء و مهندسين و اعلاميين و فنانين و مثقفين فقهاء بغير فقه و علماء بغير علم في امور الدين و لو اهتموا بتخصصاتهم فقط عملا بقول الله تعالي فلولا نفر من كل فرقه ليتفقهوا في الدين ما اصبح هذا الخلاف الدائم الان علي الساحه بين الكل من مسميات و جماعات ما انزل الله بها من سلطان ماهذا الاختلاف بين الكل ان الاختلاف النوعى مطلوب بل كان موجود ايام الرسول صلي الله عليه و سلم بين الصحابة فالاختلاف النوعي مطلوب في اطاره الشرعي و ليس مطلوب في توظيفه لتفتيت الامه كما نري الان هذا سلفي و هذا اخوان و هذا جماعة اسلامية وهذا صوفي و نسي الكل ان الدين عند الله الاسلام وعندما غاب الفهم و الوعي و الفقه اصبح الكل رواه لامور لا يفقهون فيها من حيث التخصص في الدين و اهل التخصص و الدين له رجاله و المتخصصين في الدين من علماء الفقه و الشريعة و التفسير و علوم الحديث و علوم اللغه العربية المسؤول الاول عن هذا كلة هو الازهر الشريف فلماذا نتدخل في امور تخصصيه ليست من مهمتنا بل مهمه الداعية الاسلامي ان يرعي الاسلاممن خلال موقعه الذي هو فيه ليكون دعوي متحركه بتخصصه في المكان الذي يعمل فيه لان الكل اصبح دعوي علي الدعوي (كنتم خير امه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) كل مسلم علي وجه الارض الان مطلوب منه القيام بواجب الدعوي في مجال تخصصه لان الدعوي الي الله ليست حكرا علي احد و لبيست محصوره في الوعظ و الارشاد بل الوعظ و الارشاد احد اليات هذه الدعوي بجانب الاليات الاخري من التميز في جميع مجالات الحياه (صناعه – زراعة – تجارة – طب –هندسه – قضاء – امن –كيمياء – فزياء – احياء – تربية وتعليم – اقتصاد – ثقافه – اعلام – فن – سياحة) اين الرعاه لكل هذا اصبح الكل رواه لامور في غير تخصصاتهم و المطلوب الان من الكل ان يعمل بقول احد الصالحين و هو عمر بن قيس الملائي من اهل الكوفة (اذا بلغك شي من الخير فعمل به ولو مره تكن من اهله)فما رأي كل المسلمين و كلهم دعاه في مواقعهم السنا في حاجه الي صناعة الخير و الدعوي الي الخير يا امه خير الامم لنكون من اهل الخير و متي نكون دعاه يا قضاه .