لو أنصف الانسان لما جعل له من غرض في الحياة إلا القيام بما يعتقده الواجب الوطني ، يخلص له النية والعمل جميعاً دون خداع ، ويعمل ثم يعمل ، فإذا جاءت النتيجة على وفاق مع ما يقدر فليرض وليقنع من الرضا وليرض نفسه على ألا يخدعها النجاح المؤقت كيلاً تجمع وتتعسر عليه فيضيع من يده زمامها . وإنه جاء العمل بنتيجة عكسية ، فليرضى أيضاً وليرض نفسه على ألا يخدعها الفشل تارة ، فتمل العمل وتقصر في أداء الواجب الوطني تجاة شعبة في حكمة.
فليس الحكم هو الثروة ولا الاستمتاع بها ، وليس هو الجاه ولا السلطة وليس هو نطام الاستبداد ولا قدرته ، وليس هو الظرف ولا خفته وليس هو خداع النفس وخداع الغير ، وليس هو الخيال وأوهامه.
ليس الحكم شيئاً من ذلك ولا هو كل ذلك ، بل هو ظن الحاكم أنه حاكم مخلص وأمين على شعب مثل شعب مصر.
جلت قدرة الله ، إن لم نتعرف على الحاكم المثالي إلا في الأنبياء ، ونحن بشر نخطأ ونصيب ، والحاكم الأقرب الى المثالية ، إذا وجدناه ، لا يلقاه إلا ذو حظٍ عظيم , وهو كان معنا فى 30 يونيو 2013 وحققنا بة و بجيشنا و شرطتنا المدنية ما اراد شعب مصر لمستقبل مصر, وكانت الفرصة جلية ومازالت . لا يلقاها إلا شعب ذكي القلب راض نفسه على الرضا ، فرضيت غير كارهة. شعباً عرف الحياة فلم يبالغ في تقديرها وعلم قيمة الواجب وقدر على القيام به حق قيام.