ساعات تفصلنا عن حدث انتظره الكثير من شعب مصر و هو النزول فى مشهد متكرر إلى صناديق الإنتخاب و اختيار رئيس جديد لمصر..بعضنا عارض ثورة 30 يونيو و وصفها بالإنقلاب و البعض الآخر رآها استكمال لثورة 25 يناير العظيمة..كثير منا ينتظر اختيار مرشحه و بعضاً قال ان المقاطعة افضل و ان صوته لن يفرق فى شئ..و لكن تحت اى ظرف و بصرف النظر عن الآراء التى من الطبيعى ان تختلف و تتعارض فإن النزول إلى صناديق الإقتراع هو واجب وطنى..رحل عن حكم مصر مبارك بنظامه الفاسد ثم من بعده مرسى الذى لم يستطع ان يحقق للشعب اى شئ ما اضطره إلى الخروج بالميادين ضده بعدما جاء بإختياره و لكن كلها احداث ماضية فالآن يجب علينا ادراك شيئاً واحد فقط و هو ان نعايش الأمر الواقع الذى نحن امامه الآن و نحاول ان ننظر إلى المستقبل بعين آملة و ليعى كل فرد منا دوره نحو بلده و الذى يبدأ بخطوة يجب ان نخطوها جميعاً و هى النزول غداً و الإدلاء بأصواتنا و المشاركة فى هذا الحدث الذى خرجت ثورة 30 يونيو من اجله بإرادة شعبية مطلقة..انزل..شارك..فكر..و لا تعطى للمتربصين بهذا البلد و الكارهين لها..نريد وقف اسالة الدماء..نريد الأمن و الأمان..نريد الإستقرار..نسعى للتغيير..ننتظر العدالة الإجتماعية و الحرية الحقيقة لا التى تدفع إلى الفوضى و اعمال العنف و التخريب..نريد الكرامة و العزة لهذا البلد و شعبه..نريد مستقبل يفتخر به شبابنا..نريد ان يُبعث الأمل فى نفس كل مصرى..احلام كثيرة تراود شبابنا و لكن علينا بالتأنى و الصبر و السعى و العمل الجاد..هننزل و هنشارك من أجل ابناءنا..من اجل شبابنا..من اجل الفلاح البسيط..من اجل العامل الذى يعود إلى منزله بعد يوم شاق بقوت يومه..من اجل الموظف الذى لا يملك سوى راتبه..من اجل المرأة المُعيلة..من اجل الفقراء و المحتاجين..من اجل مصر