الغضب الشعبي جاء لكي يفجر مصلحة يجب ان تضحي في سبيلها كل المصالح, ومقاما يلزم ان يكون ارفع المقامات واقدسها.. وهما الوطن والمواطن وقد يجد الظالمون الباقون ممن كان, انفسهم في هذا المضمار مايروج بضاعتهم, ولكن الغضب الوطني الحقيقي لايحفل بيعهم أو بيع غيرهم, ولايعول في اداء مأموريته علي التلميح, بل علي التصحيح, لانه يعد التورية في مقام البيان تورية لاتليق بشأن الاحرار ولايصح الاعتماد عليها في كشف الحقيقة وتنوير الافهام.
يجب علينا ان نروض انفسنا من اليوم علي الاخلاق الدستورية الحرة, فانها هي التي ستجيء لنا لامحالة بالتغيير الشعبي الذي بدأ في25 يناير و استكمل فى 30 يونيو وتوج برئيس منا, وبذلك يؤسس الحكم القادم في مصر علي الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية الحقيقية والتوازن الاقتصادي الذي يحمي الفرد والجماعة والوسطية الدينية واحترام الآخر وتفعيل سيادة القانون بالرغبة دون الرهبة, وفي ذلك تكون سعادة المحكومين والحاكم الجديد, وتستقيم مصر الدولة الحديثةعلي مذهب واحد( مصلحة الوطن والمواطن)..