أشعر بأننا نمر بنقطة تحول علي طريق التطور, الذي يرمي الي الحرية والعدل سويا مع دفع التنمية و التقدم فلى كل المجالات, ولا يكفي أن يبدأ التطور هذا بل يجب أن يتم, وعلينا وبنا شعبا وقيادة جديدة تقع مسئولية إتمامه ونجاحه, تقع علينا هذه المسئولية في مواجهة أنفسنا, ومواجهة الأجيال القادمة, ثم في مواجهة التاريخ الطويل, الذي بدا بصفحات مجيدة والذي نقصر في حقه إذا لم نضف إليه صفحات مجيدة أخري.
ويقصد بالتطور إحداث تغييرات عميقة وسريعة في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية كلها, وفي فكر السلطة الحاكمة, وفي الفلسفة التي تقود عقل المجتمع من اجل مجتمع الملايين لا مجتمع اصحاب الملايين فقط (فمصر لكل المصريين), كما يقتضي أيضا تغيير الأوضاع القانونية, بل ويستتبعه تغيير منهج الحياة ذاتها لنصنع منها حياة أفضل ( حياه منتجة لا متواكلة).. ولا يمكن إحداث تطور حقيقي دون ان نقيم بناء جديدا, فالتطور الذي يقف عند هدم القديم دون ان يقيم الجديد تطور غير حقيقي, ولا يمكن أن يستمر بل سرعان ماينتكس وذلك لأن الهدم الذي لا يتلوه البناء لا ينتهى الا الى الفراغ فلن يفعل الرئيس السيسى وحدة ومن معة نهضة مصر بل شعب مصر هو من سوف يدفع مصر الى الامام.