حصريا .. جهاد التابعي : «ممكن نتعرف» هو مفتاح دخول المتحرش لأي “مزه إنبوكس”

 

احتفلت الكاتبة/ جهاد التابعي بحفل توقيع كتابها الجديد “مزه إنبوكس” في مكتبة “أ ” ألف فرع المرغني بحضور : استاذ/ حسام حسين “مدير عام دار “ن”  نون  للنشر” ناشرة الكتاب واستاذ /عماد العدلي “المستشار الثقافي لمكتبة ألف” واخت جهاد والتي كانت ترتدي تي شيرت يحمل صورة غلاف الكتاب كنوع من انواع الدعم لجهاد وترويجا لكتابها

“مزه إنبوكس ” ينتمي إلى نوعية الأدب الساخر حيث تسرد جهاد العديد من المشاكل والمضايقات التي تتعرض لها الفتيات على الفيس بوك، من بعض الشباب سواء معاكسات أو تحرش، وكيف تبدأ علاقة او تنتهي عن جملة “ممكن نتعرف”.

ومن فصول كتاب مزه انبوكس: احط الصورة على الفيس ، سيبه يمسكها يا فوزية ،  ممكن اضافة عشان عندي حظر ، ماتيجي ونجيب مليجي ، الرجل الكائن الفيسبوكي المقهور ، عرسان الفيسبوك ، سوق عكاظ اون لاين ، التعليقات الثابتة في كل بوست

وقد أهدت المؤلفة “جهاد التابعى” بشكل ساخر الكتاب لهذه النوعية من الشباب : “إلى كل من أرسل لى رسالة خاصة على صندوق الوارد على الفيس بوك بهدف التعارف (النحنحة)، أوالتسلية (الاشتغالات)، أو حتى بلا سبب (فراغ أو فضا)، أهدى هذا الكتاب”. وإختارت التابعي إستخدام خليط من الفصحي والعامية لتتناسب مع موضوع الكتاب الساخر ومع سرد المحادثات بشكل طبيعي كما فضلت وضع إسم مستعار لها وهو “چوچو” علي غلاف الكتاب وعلى صفحتها الاخر لكي يقع  المتحرش في الفخ ، والكتاب من الحجم المتوسط 14X20 سم وتصميم الغلاف قامت به “مى يسرى”.

في بداية الحفل تحدثت جهاد عن كواليس الكتاب وكيف جاءتها فكرته فقالت : فكرة الكتاب جاءت من أنني في بداية التواصل مع الاشخاص على الفيس بوك بدأت أتعرض لمضايقات كثيرة كانت تؤدي بي لعمل بلوك لهؤلاء الأشخاص، حيث أنني بدأت أشك في نفسي بأن هذا الموضوع والمضايقات تحدث معي فقط فبدأت أتحدث مع أصدقائي في هذا ونقوم بالتريقة على من يقدمون على هذه الخطوات.

واضافت جهاد : التحرش بعد الثورة زاد جدا في الشارع لكن التحرش على الفيس بوك كان كتير ومازال كتير ، فالمشكلة هي تعريف كلمة التحرش فبالنسبة لي هو الاعتداء على ارادة الاخر سواء بالكلام او اللمس في الشارع ،او التحرش المنتشر علي صفحات التواصل الإجتماعي، وفي محاولة للتصدي له بشكل جريء وساخر ظهر هذا الكتاب للنور ، حيث إخترت من صندوق رسائلي الشخصي حكايات ومحادثات حقيقية لأنماط مختلفة وحاولت عرض حالات متنوعة لأصحاب الجملة الأكثر إنتشارا “ممكن نتعرف يامزة ؟” حيث يعتبر معظمهم أن الفتاة التي تدخل علي مواقع التواصل ماهي إلا فريسة سهلة الصيد تنتظر دائما تكرمه عليها بالتعارف والبعض الآخر يقولها بهدف التطفل أو المصلحة وأحيانا بهدف الزواج!.

وعن المواقف الابرز في كتابها قالت التابعي :عملت اكونت لطيار وجبت صورة احد الموديل اللي مش عروفين وقدرت من خلاله اتعرف على 3 بنات من طبقات مختلفة فمنهم من التي تبحث عن عريس واخرى طالبة في الجامعة الامريكية والتي كانت متعالية في البداية ثم رضخت لبدء الحديث
وقد سألت الحضور “انت ليه شخص افتراضي” واجاب كل منهم في ورقة على شكل رسالة فيس تم تورزيعها عليهم

وأوضحت جهاد ان الكتاب ليس موجه للمصريين فقط او العرب ولكن للعالم كله ففي الغرب لديهم متحرشين ايضا فقد دخلت على صفحات النجوم ووجدت اشخاص يكتبون ارقام تلفوناتهم ويطلبون من النجمة ان تأتي اللى بيتهم

ومن جهة دار النشر والتعاون معها قالت: أنا أول كتاب نشرته مع دار أطلس، تعاملت مع أ. حسام حسين، الذي كان مسئولاً وقتها عن هذه الدار وعندما إنتقل إلى دار “نون” تعاملت معه في كتابي الجديد فتعاملي مع أ. حسام، لشخصه.

وعن رأيها في موقع التواصل الفيس عموماً وكيف تراه، قالت: لو أراد شخص أن يستخدمه بشكل إيجابي سيفعل هذا، ومن يريد أن يستخدمه بطريقة أخرى سيفعل.

 وعن جديدها  قالت: أنا حالياً أقوم بالتحضير لرواية جديدة موضوعها جريء اعمل عليها منذ عامين وربما تصدر اخر هذا العام، وهي تتحدث عن قصة حياة فتاة ليل عذراء !!.

وفي الختام احتفلت التابعي مع قرائها بكتابها الجديد والتقطت معهم الصور التذكارية

يذكر ان جهاد التابعي، صحفية ومذيعة شابة تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة مهتمة بقضايا الشباب والمرأة، وقد صدر لها كتاب بعنوان “الحب في زمن البوتكس” عام 2013،  أشارت فيه للتناقض في تصرفات الناس ولحالة الزيف والاصطناع التي تغلف وجه المجتمع الخارجي وتجملة كحقن البوتكس التجميلية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *