يقول مسؤول في حماس أن حماس لا تريد وقف إطلاق النار حتى يتحقق لها مكسب أكثر من الذي تحقق لإسرائيل لأنها الى الآن لم تحقق أي مكسب بينما حققت إسرائيل ، و هو واضح في ذهنه تماما أن مكسب إسرائيل في هذه العملية هو عدد ما تحصد من أرواح ، و إستمرار إطلاق النار يعني إستمرار هذا الحصاد الغابر الفاجر ، و معناه إستمرار إسرائيل في تحقيق المكاسب ، إذا لا تجد حماس من حرج في مزيد من الأرواح تحصد ، و كأن هذا ليس ما يعنيها من حيث الخسارة أو المكسب ، فما يعنيها هو شأن آخر غير الأرواح ، عكس شريعة إسرائيل التي أقامت الدنيا ؛ و لم تزل ؛ قصاصا لبعض نفس ، و بهذا المقياس و هذه المعادلة فإسرائيل رابح رابح ، و يزيد من أرباحها مد فترة إطلاق النار و لا تعتبرة حماس يزيد في خسارتها ، و من هنا يتبادر الى ذهني عدة أسئلة : ما هو المكسب الذي تنتظره حماس على وجه التحديد ؟ و في مقابل ماذا تساوم إذا كانت هي الخاسر و لم تكبد إسرائيل شيئا ؟ و هل تنتظر أن يمنح هذا المكسب من الجانب الإسرائيلي ؟ و هل يعقل أن يقدم أي تنازل و هو المنتصر ؟ و عما يتنازل ؟ و أي مكسب يعلو على فقد الأنفس و تدمير العمران و لا يعقل أن شيئا ما يعدل هذا الدمار و هذا الخراب ، و لا مكسب في نظري و نظر كل ذي حس و ضمير يعدل حقن الدماء البريئة الذكية،، أنا فعلا لا أفهم كيف تفكر حماس ، هل هي من الغباء فلا تستطيع تحديد أولوياتها و تقييم حساباتها ؟ أم هي تورطت فيما هي فيه و يمنعها الكبر من الإذعان للواقع و التنازل عن موقفها ؟ أم أن فعلا لها حسابات أخرى بعيدا عما يبدو لنا أنه في صالح غزة و أهلها ؟؟؟ لا أفهم ماذا تنتظر حماس ؟ هي تنتظر تنازلا من جانب غير الجانب الإسرائيلي و المقصود بكل هذا جانب ثالث، فهل فتح المعابر يساوي كل هذه الخسائر و يعوضها ؟ و إذا كانت دخلت في هذه الحرب غير المتكافئة بالإتفاق مع الشيطان وصولا للمساومة على مصر التي أتى قرارها على غير ما طمحت حماس ؛ و لمصر كل الحق في هذا فهذا أمنها القومي ؛ هل تملك حماس له تغييرا ؟ و إلى من تلجأ في ذلك ؟ و من ذا يسمع لها ؟ و هل يسمع لها ؟ كل هذه أسئلة تجول بخاطر كل منا و الآن زاد التساؤل بطلب حماس المقدم بزيادة أعداد الضحايا.