وسط حاله من الحزن الشديد بين العائدين من ليبيا ، تعبر عن خيبة املهم فور عودتهم الى مراكزهم وقراهم بمحافظة المنوفيه ، دون اموالهم التى عكفوا على تحمل مشقة العمل بالمدن الليبيه لجمعها ، ليرسلوها الى زوجاتهم وابنائهم كى تساعدهم على تحمل الاعباء المعيشيه المتزايده فى مصر ، ولكن الصراع المحتدم بين الميليشيات الليبيه المختلفه اوقعهم فريسه سهله للنهب والسرقه والترهيب ، واصبح اقصى امنياتهم العوده سالمين الى ارض الوطن ، ولم تغب عنهم مشاهد القتل التى لحقت بأصدقائهم امام اعينهم ، جراء القصف العشوائى .
واكد محمد عبدالفتاح ، 36 سنه مركز منوف بمحافظة المنوفيه ، انه واجه صعوبات شديده حتى يعود الى مصر ، فلم يجد طريقاً للعوده الى عندما قام بدفع مبالغ ماليه الى اهالى منطقة البيضاء ببنغازى واستئجروا سياره تساعدهم فى الوصول الى اقرب مطار ، خاصة وان مطار طرابلس قد تم تدميره ، واكد انه لم يحمل معه شيئاً اثناء رحلة عودته الشاقه خوفاً من استيلاء الميلشيات عليها وسرقة حصيلة عمل شهور .
وأضاف “عبدالفتاح” ان هناك اصدقاء له فقدوا كل اموالهم ومقتنياتهم بليبيا ، قد سلكوا طريق حدودى مع تونس وانه علم بوجود مصريين كثيرين عالقين هناك ، وتمنى ان تساعده السفاره المصريه فى استرجاع امواله ومستحقاته التى تركها هناك قائلاً بحسره ؛ شقى عمُرنا ضاع .
وصرح عادل محمود خليل وكيل وزارة القوى العامله بالمنوفيه لـ “احوال مصر” ، انه طالب كل العائدون من ليبيا فى الاحداث الاخيره ، بالتوجه الي مكاتب العمل التابعة لمديرية القوي العاملة بالمنوفية ومناطقها ( بحوث العمالة بالمديرية ) لتسجيل استمارة البيانات الخاصة بالعامل ، والتى يتم توزيعها مجاناً ، ومن ثم يقوم العامل بإرسالها الى وزارة القوي العاملة بالقاهره ، ومدون عليها “العائدون من ليبيا” .
وأكد “خليل” انه لم يتم حصر العائدون من ليبيا بالمنوفيه حتى الان ، وهناك ثلاثة مناطق موزعه بالمنوفيه لاستقبالهم ، موضحاً ان السفاره المصريه تعمل جاهده على حصرهم جميعاً لتعويضهم بايجاد وظائف مثيله بالخارج او الداخل ، كما ستتواصل مع الجماهيريه الليبيه لاسترجاع مستحقاتهم ، كما حدث مع العائدون من العراق .