قال حبيب العادلى، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ”محاكمة القرن”، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل، فى بداية تعقيبه، “رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى”.
وأكد أن الدفاع سبقه فى الدفاع عن المتهمين جميعاً وأفاضوا بجوانب القضية وفندوا أدلة الاتهام تفنيداً قانونياً بأدلة دامغة بسينفونية رائعة مظهرة للحق بنغمات مختلفه تميزت عن مرافعاتهم فى المرة السابقة، بالرغم من توحد المتهمين، وأن الأدلة هى نفس الأدلة والقانون هو نفس القانون، إلا أن التميز للدفاع هو أن الله كشف الحق وحقائق الأمور التى كانت غائبة وأظهر ظاهر وباطن المتآمرين وأراد نصرة المظلومين، وجاءت المرافعات كأنها سلاسل من الرحمن لما كان غائبا عن العقول، وأذهبت الشك والريبة من أن يكون المتهمون ارتكبوا الجرائم واستراحوا بعد أن أظهر الله الحق ببراءة المتهمين.
وأضاف، يوم الأربعاء 18 يونيو الماضى بعد السماح بإذاعة فيديوهات لما تعرضت له الشرطة من مآسٍ بتعليق المحامى على الجمل، والذى أظهر كل شىء وبين كيف تعرض رجال الشرطة ومنشآتهم وآلياتهم للتدمير وأظهر حقائق تلك المؤامرة الخسيسة التى تعرضت لها البلاد ورجال الشرطة، وكان رد الفعل لجميع من شاهدوه أنهم كانوا فى غفلة، حيث إن فى المحاكمة السابقة قدمت مذكرة بالتعليق عن الأحداث فى شهر فبراير 2012 عما حدث فى يناير من أحداث، وأنها ضمن أوراق الدعوى المنظورة، وقلت فيها إن ما حدث فى 25 يناير كان حلقة من حلقات مؤامرة خارجية مخطط له أهداف استراتيجية، كانت تستهدف مصر والوطن العربى فيما سمى بالربيع العربى الذى كان بداية الانهيار، إلا أن الله سبحانه أقذ مصر، إلا أننا نشاهد ما يحدث فى العراق واليمن وسوريا وليبيا مما يؤكد أن هذا المخطط كان يشمل الأمة كلها.
وأشار إلى أن المخطط كان يشمل عناصر أجنبية من تسللوا يوم 27 يناير من الأنفاق فى الحدود الشرقية، ونفذ المخطط فى 27 و 28 يناير وشوهد الأجانب فى كافه مناطق الأحداث ولم ينصت إلى أحد ومن أنصت لم يرغب أحد ان يعلم ومن أنصت وصدق لم يفعل كرامته خشية الرأى العام و ملايين المصريين لم يعلموا أى شىء.
تنعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدى عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسى وصبحى عبد الحميد.