ضرب الأسطورة الألمانية فرانز بيكينباور والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مثالا جليا لمفهوم توافق المصالح رغم وجود الخلافات، حيث قرر الاثنان دفن أحقادهما القديمة والتغاضي عن الأثار السلبية لقرار الفيفا بحرمان بيكينباور من مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بعد رفضه التعاون مع المؤسسة الكروية في الإدلاء بشهادته في إحدى التحقيقات.
وقال بيكينباور في تصريجات لصحيفة “بيلد آم سونتاج” الألمانية بعد لقائه مع بلاتر في مدينة أولريتشين السويسرية: “لقد كانت ظروفا غير مواتية التي تسببت في صدور قرار العقوبة”.
وعوقب بيكينباور بالحرمان من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم طوال 90 يوما على خلفية عدم الإجابة على الأسئلة التي وجهت له بخصوص شبهة شراء بعض الأصوات خلال إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب.
وأضاف: “الفيفا بالغ في ردة فعله .. من المحتمل أيضا أن أكون قد أخطأت بعدم الرد بطريقة مباشرة على الأسئلة”.
وتابع بيكينباور الذي يرى انه أجبر على الإجابة على الأسئلة الموجهة له في التحقيقات: “لا زلت مقتنعا أنه لم يكن لزاما علي أن أجيب عن تلك الأسئلة”.
وأكد القيصر الألماني أن الأجواء المتوترة التي نشأت في منتصف حزيران/يونيو الماضي بينه والفيفا قد تلاشت في الوقت الراهن، حيث قال “لا يوجد أي ضغينة بيننا في الوقت الحالي”.
ومن جانبه، أشار بلاتر : “لقد حاولت أن أشرح له أن الفيفا لديها لجان مستقلة لا أستطيع كرئيس للجنة التنفيذية أن أتدخل في عملها”.